قتل 14 شخصاً وأصيب 40 آخرون، مساء السبت، من جراء هجوم انتحاري بسيارتين ملغمتين استهدف مقر مكافحة الإرهاب، الذي يقع بالقرب من مقر المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن بجنوبي اليمن.
وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم، وفق بيان نشرته وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم.
من جانبه وصف الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الهجوم بأنه "عمل إرهابي وجبان تحاول من خلاله العناصر الإرهابية المارقة ومن يساندها ويمولها عبثاً أن تعكر صفو الأمن والاستقرار الذي تشهده العاصمة المؤقتة عدن".
وقالت مصادر أمنية وطبية لوكالة "رويترز" إن انتحاريين يقودان سيارتين ملغومتين ومسلحون حاولوا اقتحام مقر وحدة مكافحة الإرهاب في مدينة عدن الساحلية الجنوبية.
وذكرت مصادر أمنية أن الانتحاريين فجرا سيارتين محملتين بالمتفجرات عند مدخل المعسكر، في حين حاول ستة مسلحين اقتحام المنشأة.
وقال مصدر طبي لـ"رويترز" إن الحراس قتلوا جميع المهاجمين، وتم نقل جثثهم إلى مستشفى عسكري، كما أن ثلاثة من رجال الأمن وامرأة وطفلين قتلوا في الهجوم، في حين أصيب 40 آخرون الكثير منهم مدنيون.
وهذا أول هجوم من نوعه لـ"داعش" في جنوبي اليمن، منذ اندلاع معارك مسلحة بين الانفصاليين الجنوبيين وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الشهر الماضي للسيطرة على المدينة.
وعدن هي العاصمة المؤقتة لحكومة هادي المعترف بها دولياً، والتي تعمل منذ العام 2015 من المملكة العربية السعودية.
وتشهد عدن توتراً أمنياً وموجة اغتيالات، حيث أعلن إمام وخطيب مسجد ابن عباس في مديرية المعلا بعدن مؤخراً إلغاء خطبة وصلاة الجمعة لعدم توافر الأمن، مشيراً إلى أن عدد الأئمة والخطباء الذين تعرضوا لعمليات اغتيال يزيد على عشرين شخصاً.