أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

العراق الثابت.. هم الطارئون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-02-2018

في كل تلك الرسائل التي وصلتني تعليقاً على مقال البارحة «طعم العراق»، لمست جرح العراق غائراً ينزف من قلوب كل العرب، فأيقنت أن الذين يراهنون على أن أبناء العرب - المعطرة أرواحهم وذاكرتهم برائحة العراق وبشعره وأصوات مطربيه وبتمره ومياه دجلة فيه - سينسون العراق ويرمون به على قارعة التاريخ بعد أن ملوا منه، وقد وصل حاله إلى ما وصل إليه، محدثو التاريخ هؤلاء، عليهم أن يراجعوا حساباتهم ورهاناتهم لأنها بنيت لذاكرة غير الذاكرة العربية ولذهنية غير الذهنية العربية!

كتب لي طبيب عراقي مقيم في دبي يقول: «.. مقالتك «طعم العراق» أثارت الأشجان والحنين للوطن الذي أصبح مستباحاً تعيث فيه الميليشيات والمتآمرون فساداً، لقد كنت أحد الذين يتمنون رؤية عراق حر وديمقراطي، ولكن منذ بدأ الحصار في تسعينيات القرن الماضي وراح ضحيته مئات الآلاف من أطفال العراق، عرفت أي نوع من الديمقراطية يريدونها لوطني، واليوم ونحن نحتفي بعام زايد، طيب الله ثراه، لا بد من أن نتذكر ما فعله هذا الرجل العظيم لأطفال العراق في سنوات الحصار عندما أطلق حملة «مريم» ومولها لإنقاذ الأطفال من الحصار الظالم».

زايد الإنسان، الأب، الزعيم، الرمز، لا تزال جهوده لتجنيب العراق مآلات الحرب الوحشية محفورة في الذاكرة، كما لا تزال ذاكرة العراقيين ملأى بمواقفه الجليلة رغم تباعد الزمن!

إن الروح العربية الوفية المحبة دائمة التمسك والحنين لماضيها وتاريخها وذاكرتها، لا يمكن أن تنسى طعم العراق، ومعنى العراق وقيمة العراق التي أرادوا تفتيتها في وجداننا ومازالوا يحاولون، لكنهم لن ينجحوا، يقول عراقي آخر في رسالته: «بغداد جزء من خيال العالم وأساطيره، تكرس ذلك بفضل ألف ليلة وليلة، وإن جزءاً من الحملة المسعورة ضد العراق هو تحطيم هذه الصورة!».

إن العراق جواد عربي أصيل كبا، كما حصل له عندما جاء التتار والمغول والحملات الصليبية والاستعمار البريطاني وسلسلة الطغاة جميعهم، لكن لا شيء تحطم، لا الصورة ولا المعنى، إن المحاولات قديمة جداً ومستمرة منذ أيام قورش الفارسي حتى قورش الأميركي والإيراني اليوم، وإن التدمير بشع وكبير، لكن المغول طارئون على الجغرافيا وعلى التاريخ ونحن باقون والعراق باق.