أكد مكتب “كارتر-رك” البريطاني للمحاماة أن قناة “العربية” الإخبارية السعودية انسحبت مجبرة من هيئة البث البريطانية (أوفكوم) التي تلقت شكوى عن دور هذه القناة في تغطية جريمة قرصنة وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وكانت وكالة الأنباء القطرية قد وكلت مكتب “كارتر- رك ” للمحاماة البريطاني بتقديم شكوى رسمية لدى هيئة البث البريطانية (أوفكوم) ضد قناتي “العربية” الإخبارية و”سكاي نيوز عربية” لبثهما تصريحات مفبركة وليس لها أساس من الصحة نسبت إلى أمير قطر تميم بن حمد، عقب تعرض موقع وكالة الأنباء القطرية (قنا) لجريمة القرصنة.
وبحسب ( قنا) فبناء على هذه الشكوى بدأت هيئة البث البريطانية (أوفكوم)، المعنية بتنظيم السلوكيات والمحتوى الذي تنتجه المؤسسات الإعلامية التي تبث في المملكة المتحدة وأماكن أخرى ضمن الاتحاد الأوروبي إجراءاتها في التعامل مع مثل هذه القضايا.
وانسحاب قناة “العربية” السعودية، والتي تتخذ من مدينة دبي مقرا لها، يهدف إلى تجنبها تحقيق كان يمكن أن ينتج عنه فرض غرامات كبيرة وعقوبات مشددة أخرى عليها تصل إلى إلغاء الترخيص بسبب تكرار مخالفاتها.
وكانت المؤسسة المستقلة، التي تنظم العمل التلفزيوني في بريطانيا، غرمت الشهر الماضي، قناة “العربية” 120 الف دولار لخرقها خصوصية المعارض حسن مشيمع (70 عاما) الذي تعرض للتعذيب، عندما بثت لقطات حصلت عليها أثناء احتجازه التعسفي في البحرين.
وكانت “العربية” بثت في 27 فبراير 2016 لقطة عن التظاهرات المؤيدة للديمقراطية في البحرين عام 2011، وتضمنت لقطة تظهر مقابلة مع مشيمع، وقال مقدم البرنامج أثناء المقابلة إن مشيمع جزء من خلية متهمة بمحاولة قلب نظام الحكم الملكي في البحرين، إلا أن مشيمع أكد أن المقابلة تمت معه تحت التعذيب، وهو الأمر الذي أيدته ”أوفكوم”.
ومن شأن انسحاب “العربية” أن يحرمها من البث في المملكة المتحدة أو أي من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي .. كما يجعل الشبكة خارج دائرة المؤسسات الإعلامية البارزة التي تخضع لجهات رقابية مرموقة كهيئة تنظيم الاتصالات البريطانية، والتي تضمن التزام المؤسسات الاعلامية بأخلاقيات المهنة كالحياد والعدالة.