دعا نايف البكري وزير الشباب والرياضة اليمني وقائد المقاومة سابقا في مدينة عدن (جنوب البلاد) ومحافظها الأسبق أبناء المدينة لتنفيذ هبة شعبية ضد من سماهم الأعداء والإرهابيين الجدد أيا كانوا، لاستعادة مؤسسات الدولة بأجهزتها الأمنية والقضائية.
وأضاف الوزير اليمني تعقيبا على اغتيال القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح (إسلامي) الشيخ شوقي كمادي بعدن أن رموز عدن ومقاوميها يتعرضون لمخطط إبعاد وتصفية مكتمل الأركان، مشيرا إلى أن من وصفه بالعدو هو ذاته من يقود ويمول ويشرف على مخطط الإبعاد والتصفية، على حد تعبيره.
كما ناشد وزير الأوقاف اليمني أحمد عطية وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التحرك السريع لإنقاذ علماء عدن ودعاتها، وأشار إلى تكرار جرائم اغتيال الأئمة والخطباء والدعاة، وطالب بالتحرك السريع لإنقاذ من بقي منهم حيا.
واعتبر عطية أن الاغتيالات التي تستهدف العلماء والدعاة جرائم في حق الدين والوطن والإنسانية يراد منها بقاء المجتمع في الظلام بتغييب علمائه ودعاته.
يشار إلى أن أكثر من 16 خطيبا وداعية وعالما من أبناء عدن اغتيلوا وهم في طريقهم إلى مساجدهم لإمامة الناس أو إلى مقار أعمالهم لتدريس العلم الشرعي، وكان آخرهم إمام وخطيب جامع الثوار بالمعلا الشيخ شوقي كمادي الذي اغتيل صباح اليوم على يد مسلحين مجهولين.
وأوضح مصدر أمني يمني أن مسلحين اثنين كانا على متن دراجة نارية أطلقا النار على شوقي كمادي أثناء مروره في أحد شوارع منطقة المعلا بعدن، ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ عملية الاغتيال حتى الآن.
ونعى حزب التجمع اليمني للإصلاح في عدن القيادي والمربي الفاضل الشيخ شوقي كمادي الذي كان يشغل منصب رئيس دائرة التنظيم والتأهيل في الحزب.
وكان عدد من قياديي حزب التجمع اليمني للإصلاح اغتيلوا بنيران مجهولين في عدن، فضلا عن اغتيال عدد من خطباء المساجد المحسوبين على التيار السلفي.
وتشهد مدينة عدن اختلالات أمنية متكررة أدت إلى انتشار مسلحين ينفذون عمليات اغتيال تطال مسؤولين في القوات العسكرية والأمنية إلى جانب رجال الدين، فيما يعلن أحيانا تنظيما القاعدة والدولة الاسلامية مسؤوليتهما عن تنفيذ بعض تلك العمليات.