قال رئيس الوزراء الأردني بالوكالة ممدوح العبادي، إن المواطن الأردني عليه أن يعي أن بلاده تدفع ثمن مواقفها تجاه القدس، وإن التخلي عنها مقترن بتدفق المساعدات.
وأضاف العبادي في تصريحات للإذاعة الأردنية، أنه لا يوجد دعم من السعودية كما كان سابقاً، وأن الاعتماد على النفس هو الحل الوحيد، مؤكداً غياب دعم بعض الأشقاء.
وفي سياق آخر، نبّه العبادي إلى ضرورة استمرار متانة العلاقات الأمريكية الأردنية، مذكراً بالتعاون الاستخباري بين البلدين، وبقدرة الأجهزة الأمنية الأردنية على اختراق تنظيم القاعدة في أفغانستان.
وقبل هذه التصريحات، دعت الحكومة الأردنيين إلى تفهم موقفها، وتحدثت قبل أيام عن عجز خانق في الموازنة وعن قطع المساعدات والمنح عنها.
وقال ملك الأردن عبد الله الثاني، في لقاء مع بعض طلاب الجامعة الأردنية، إن قطع المساعدات الدولية يرتبط بالموقف الأردني المدافع عن القدس المحتلة.
وكان الأردن قد أعلن في ديسمبر الماضي رفضه الاعتراف الأمريكي بالقدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل"، وطالب باتخاذ خطوات لوقف تنفيذ هذا القرار.
ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه الشارع الأردني حالة من عدم الرضا بعد زيادة ضريبة المبيعات وأسعار الوقود ورفع الدعم عن أسعار الخبز بأنواعه في يناير الماضي.
واندلعت أحداث شغب في مدينة السلط، وسط البلاد، أثناء الاحتجاجات، كما سيّر "ائتلاف الأحزاب اليسارية والقومية" مسيرة وسط العاصمة عمان، وطالبت بإقالة حكومة رئيس الوزراء هاني الملقي وحلّ مجلس النواب احتجاجاً على رفع الأسعار والضرائب.
ولكن مراقبين، يقولون إن الحكومة الأردنية تتذرع بمسألة القدس، بدليل أن ارتفاع الأسعار وفرض الضرائب بدأ قبل سنوات طويلة من موضوع القدس، والحديث عن موجة الغلاء الراهنة سبق قرار ترامب بشأن القدس بشهور، وما يجري هو تسويق لارتفاع الأسعار بهدف إسكات الأردنيين بمزاعم وطنية وقومية.