ارتفع عدد النازحين في اليمن إلى أكثر من(85) ألف شخص في جميع أنحاء البلد منذ الأول من ديسمبر 2017، بسبب تصاعد العنف في أكثر من محافظة وبلدة يمنية، بحسب احصائية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقالت المفوضية في بيان لها، نشر على موقعها الالكتروني، إن التصعيد العسكري الأخير على الساحل الغربي لليمن هو أعلى مصدر للنزوح الجديد، حيث أن 71 % أو نحو 61 ألف شخص ينحدرون من محافظتي تعز والحديدة، بما في ذلك من مناطق الخوخة والجراحي وحيس في جنوب الحديدة؛ ومن المخا وموزع في تعز.
وبحسب المفوضية يهرب معظم النازحين من العنف من الساحل الغربي إلى أبين جنوباً، حيث فر أكثر من 21 ألف شخص، في حين يحاول آخرون اللجوء إلى أماكن أخرى أكثر أمناً في محافظتي تعز والحديدة.
وفي هذا الصدد، قالت المفوضية إنها تشعر بالقلق إزاء أولئك الذين بقوا في مناطق قريبة من الاشتباكات في تعز والحديدة، ونتيجة للقتال الذي طال أمده في هاتين المحافظتين.
وبالإضافة إلى النزوح الجديد من الساحل الغربي، وثقت المفوضية أيضاً ارتفاعاً في حالات النزوح الجديدة من مناطق خط المواجهة الأخرى، بما في ذلك محافظتي الجوف وحجة على الحدود اليمنية، وكذلك في شبوة في الشرق.
وقد شهدت العمليات العسكرية المتزايدة في الجوف، وخاصة المعارك الجارية في مقاطعتي بارت العنان وخب والشعاف، نزوح أكثر من 8000 شخص داخل المحافظة، وفي حجة، شهدت ما يقرب من 2000 شخص هربوا من منازلهم من المحافظة خلال الأسابيع القليل الماضية، كما أن شرق شبوة أيضا، أجبرت العمليات العسكرية نحو 8000 آخرين على الفرار.
ويشهد اليمن منذ ثلاث أعوام أكبر أزمة إنسانية في العالم مع أكثر من 22 مليون شخص في حاجة إليها، وتشهد ارتفاعا في الاحتياجات، مدفوعا بالصراع المستمر، وانهيار الاقتصاد وتقلص الخدمات الاجتماعية وسبل العيش.