أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

هروباً من الصندوق!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-02-2018


ما من يوم يمر بنا دون أن نواجه نقداً من نوع ما، فمن الصعب إذا كنت من ذلك النوع الذي قرر أن يرسم حياته كما يريد ويعيشها كما يعتقد أنها ملائمة له وتحقق له الرضا، من الصعب أن لا يتعرض للنقد والتهكم والهجوم، لأنه ببساطة شديدة سيتحرك خارج دائرة المجاميع، وبعيداً عن القطيع ومغرداً خارج السرب، والجماعة بشكل عام لا ترضى عمن يخرج عن قوانينها وإرادتها!

ليس عليك أن تخالف المجتمع دائماً أو تتصادم معه لتثبت أحقيتك في الحياة على طريقتك، لكن هناك مواقف في حياة وعمل واختيارات الإنسان يجب أن يكون ثابتاً فيها، وأن لا يتنازل عنها بحجة أنها لا تروق الآخرين، وأنهم لن يكونوا راضين عنها، فلو أن كل هؤلاء المخترعين وأصحاب النظريات والمدارس الفنية والفكرية والمجددين في الأدب والشعر والسينما وفن العمارة و...إلخ، خافوا من مواجهة المجتمع، وتنازلوا عن أفكارهم الجديدة خوفاً من النقد والهجوم، ومن أجل رضا أصحاب التوجهات الكلاسيكية القديمة، لما تغير شيء في حياتنا، ولظلت الحياة راكدة تراوح مكانها كبركة ماء آسنة!

أنت لم تخلق لتصبح محطاً للهجوم والتهكم، هذا صحيح، فمن حقك أن تعلن عن اختلاف تفكيرك وطريقة عيشك وفهمك لما يدور حولك، لكن إذا كنت مضطراً إلى الدفاع عن وجهة نظرك فما عليك سوى أن تحتمل النقد والهجوم، وأن تهرب من عملية السجن داخل الإطار أو الصندوق، ذلك أن هناك صيغة محددة أو إطاراً مرسوماً سلفاً يريدنا المجموع أن ندخل فيه ونتصرف وفقه، وهنا تحضرني لوحة «الهروب من النقد» للرسام الإسباني بيري بوريل ديل كاسو، الذي طالب الشباب من خلالها بالهروب وتجاهل الخوف من النقد، ومن الضغوط التي يسببها النقاد المحافظون الذين لا يعلمون شيئاً عن حجم التغيرات التي تحصل خارج الأبراج العاجية والقاعات!

يتبرع هؤلاء النقاد بخلخلة ثقتك بنفسك ليدفعوك إلى اتباع الطريق الذي يفضلونه هم، مشكلتهم أنهم لا يعرفون غيره، ولا يريدون لأحد أن يكتشف طرقاً جديدة، ما عليك سوى أن تهرب من نقدهم، وأن تثق بقوة إيمانك، فالذين نجحوا هم الذين فعلوا ما لا يشبه الآخرين، بل ما آمنوا بأنه يشبههم، الذين نجحوا هم الذين أضافوا إلى كتاب الحياة جملة مضيئة وملهمة، الذين نجحوا هم الذين آمنوا بقوة بصيرتهم وتبصرهم، وهم الذين لم يعطوا آذاناً مصغية للنقد الفارغ فهربوا منه!