أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الخميس، اتصالا هاتفيا بالدكتور إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس).
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية، فقد اطلّع أمير قطر خلال الاتصال على الأوضاع الإنسانية الحرجة لأهل غزة في ظل الحصار ونقص الوقود الذي تسبب في غلق عدة مستشفيات وعيادات طبية بالقطاع.
وأكد الشيخ تميم لرئيس المكتب السياسي استمرار دولة قطر في دعم الشعب الفلسطيني، ومواصلتها مشاريع الإعمار في القطاع، وعلى سعيها في توفير الوقود اللازم لمختلف القطاعات.
من جانبه، عبر الدكتور إسماعيل هنية عن شكره شخصيا وشكر أهالي غزة للشيخ تميم على دعم دولة قطر الدائم للشعب الفلسطيني، وعلى استجابته لمناشدة أهل غزة.
وكانت دولة قطر عبرت مراراً عن موقفها الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني حتى ينال جميع حقوق المشروعة باعتبارها حقوقا أصيلة لا يمكن التهاون أو التقصير في حمايتها وتعزيزها، كما جددت دعمها للجهود الدولية الرامية الى التوصل لحل عادم ودائم وشامل يُفضي الى إقامة دولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، طبقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وفي أكتوبر من العام الماضي، استقبل أمير قطر الرئيس محمود عباس استمراراً للجهود القطرية التاريخية في دعم القضية الفلسطينية، وبحث معه جهود قطر في تحقيق المصالحة الفلسطينية.
وتلعب دولة قطر منذ سنوات دوراً كبيراً في دعم القضية الفلسطينية، وقدمت الدوحة الدعم السياسي والإنساني والاقتصادي لسكان قطاع غزة المحاصر من قوات الاحتلال.
وكان الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أول زعيم عربي يزور قطاع غزة عام 1999 منذ عام 1967، واستقبله حينها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وقدم الأمير الوالد خلال الزيارة مساعدة مالية قدرها 407 مليون دولار؛ لتمويل عدد من مشاريع إعادة إعمار القطاع المحاصر.
وتعتبر دولة قطر من أول الدول العربية التي تمَّ فيها افتتاح مكتب لمنظمة التحرير، والذي تحول إلى سفارة بعد إعلان قيام دولة فلسطين في مؤتمر الجزائر عام 1988، وعندما أنشئت السلطة الفلسطينية في عام 1994.
ولعبت الدوحة دوراً بارزاً في إنجاز التوقيع على اتفاق الدوحة في 6 فبراير 2012، بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل، والذي أفضى إلى الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية. كما استضافت محادثات بين حركتي فتح وحماس يومي 7 و 8 يناير 2016 في الدوحة، بشأن عمل آليات تطبيق المصالحة الوطنية، ومعالجة العقبات التي حالت دون تحقيقها في الفترة الماضية.
وهذا أول اتصال بين الجانبين منذ وضع واشنطن إسماعيل هنية على قائمة الجهات والشخصيات "الإرهابية" الأمريكية المزعومة قبل نحو أسبوعين.