انتقدت طهران ما سمتها سياسة التطبيع السعودية مع إسرائيل، وجددت اتهامها للرياض "بخيانة" العالم الإسلامي والشعب الفلسطيني.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي سياسة السعودية بأنها غير مدروسة، وقال إن أي إجراء من هذا القبيل (التطبيع) هو خيانة للعالم الإسلامي وللشعب الفلسطيني الذي اعتدي على حقوقه منذ عقود.
وتابع أن المسلمين سيكون لهم رد فعل مناسب على هذه الإجراءات، مشيرا إلى أن هذه السلوكيات لا يمكن أن تثبت وضع السعودية "المضطرب"، وفق تعبيره.
وأضاف أن موضوع التطبيع مع الكيان الصهيوني قد يضعف العديد من أركان الحكومة السعودية، وتفقد ثقة شعوب المنطقة والعالم بها.
وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي اتهم السعودية بخيانة العالم الإسلامي بتقديمها الدعم للولايات المتحدة وإسرائيل، وفق تعبيره.
وقال خامنئي -في كلمته بمؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية الذي عقد في طهران الشهر الماضي- إن القضية الفلسطينية أهم قضية في العالم الإسلامي ويجري تجاهلها "بمؤامرة الصمت المتبعة ضدها"، وأضاف أن القدس هي عاصمة فلسطين، وفلسطين دولة ذات تاريخ تمتد من البحر إلى النهر.
يشار إلى أن العديد من التقارير الإعلامية الغربية قد تحدثت عن تقارب بين تل أبيب والسعودية ضمن توجه لتشكيل تحالف إقليمي ضد إيران.
وفي خطوة غير مسبوقة، أجرى موقع "إيلاف" السعودي مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين في الآونة الأخيرة، منها مع زعيم كتلة المعارضة في الكنيست الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الذي أشاد بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ووصفه بأنه أحد الثوريين الكبار في الشرق الأوسط.