قال خالد العطية وزير الدفاع القطري، إن العلاقات القطرية-الأميركية في المجال العسكري قديمة، وأن هناك عدة اتفاقيات أُبرمت مع الأصدقاء الأميركيين في مجال التعاون العسكري، ومنها اتفاقية الدفاع المشترك. وأضاف أن الحوار الاستراتيجي القطري-الأميركي جاء تتويجاً لاتفاقية الدفاع المشترك وتأكيداً عليها، وكذلك اتفاقية الانتشار بين الجانبين.
وتابع في تصريحاته لقناة الجزيرة: «حين نتعامل مع الولايات المتحدة، فنحن نعلم أننا نتعامل مع دولة مؤسسات. ونحن بطبيعتنا لا نقدّم سوء الظن في التعامل مع الأصدقاء، وإنما نتعامل بحسن الظن. ومسؤوليتي أمام سمو الأمير القيام بكل ما أستطيع لتأمين قطر وشعبها. لذا أعمل على إبرام مثل هذه العقود والاتفاقيات، لتلبية احتياجات قطر كي تكون قادرة على حماية نفسها ومقدّرات شعبها، والتعاون مع الحلفاء والأصدقاء لحماية المنطقة ككل متى استدعى الأمر ذلك».
وقال في هذا السياق: «نعمل حالياً على تطوير قاعدة العديد، ولدينا برنامج جديد لتوسعتها لتكون قادرة على أداء الخدمات المطلوبة للمرحلة المقبلة. وفي ما يتعلق بالبحر والجو، فقد تعاقدنا على أحدث الأنظمة الجوية مع الولايات المتحدة الأميركية، ونعمل على إنشاء موانئ عسكرية جديدة لتلبي احتياجات الحلفاء الأصدقاء الأميركان في المستقبل، وسيكون هناك تعاون أكبر في المستقبل القريب في المجالات كافة البحرية والبرية والجوية».
وأكد أن قطر لا تنظر إلى العلاقة مع الأميركان على اعتبارها علاقة مصالح فقط رغم وجودها، وإنما تنظر إليها من منظور وحدة الأهداف، وبالتالي تكون الخدمات المقدمة لتحقيق تلك الأهداف»، على حد قوله.