حمل تقرير أممي التحالف العربي الذي تقوده اللسعودية المسؤولية الكبرى عن مقتل وتشويه الأطفال باليمن، مستندا في ذلك إلى توثيق ضحايا الغارات التي شنها التحالف وراح ضحيتها عشرات الأطفال بين قتيل وجريح.
ويغطي تقرير سري للجنة العمل الأممية لرصد أوضاع الأطفال في مناطق النزاعات حصلت عليه الجزيرة وضع الأطفال خلال الصيف الماضي وتم تسليمه إلى مجلس الأمن في 19 يناير الماضي.
وأشار التقرير إلى أن التحالف يتحمل مسؤولية مقتل 68 طفلا وجرح 36 آخرين خلال الصيف الماضي، كما حمل التقرير جماعة الحوثيين مسؤولية مقتل 18 طفلا وجرح 29 آخرين.
وذكر التقرير الأممي أنه تم تسجيل ما بين عشرين وثلاثين غارة للتحالف يوميا أصاب بعضها مدارس ومنازل.
ووثق التقرير هجومين للتحالف على مدارس في اليمن مقارنة بسبع هجمات أوائل عام 2017، كما أشار إلى أن تجنيد الأطفال تزايد، خصوصا من قبل الحوثيين والجيش الوطني اليمني.
وكشف تقرير سابق أعده خبراء أمميون بعنوان "العيش في ظل الحرب.. ألف يوم من حياة طفولة ضائعة" أن مفهوم الدولة في اليمن انهار تماما، والبلاد معرضة للانقسام إلى دويلات تتقاتل في ما بينها دون أن تمتلك أي منها الدعم السياسي ولا القوة العسكرية الكافية لتوحيد اليمن أو تحقيق النصر في الحرب.
وتقول ممثلة اليونيسيف في اليمن ميريتشل ريلانو إن جيلا كاملا من أطفال اليمن يكبر دون أن يعرف شيئا سوى العنف، وهو ما سيخلف لديهم جروحا نفسية مدى الحياة.
ومنذ بدء الحرب اليمنية ولد ثلاثة ملايين، ثلثهم ولدوا خارج مستشفيات البلاد التي دمرت بنسبة 57%، ورأى 30% من مواليد البلاد النور وهم خدج، و30% يقل وزنهم عن الوزن الطبيعي للمواليد، ومن الأرقام المفزعة عن وضع الطفولة باليمن أن 11.3 مليون طفل بحاجة لمعونات إغاثية في بلد يعتمد على المساعدات الخارجية بنسبة 90%.
كما يعاني قرابة 1.8 مليون طفل من النقص الغذائي، وضمنهم أربعمئة ألف في وضع نقص غذائي حاد، وهو ما يعرضهم للموت.