أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

حديث سوسن الشاعر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-01-2018


تسبب الحديث عن ظاهرة الاغتراب الأخلاقي والتغيرات القيمية عند البحرينيين الذي تناولته الإعلامية البحرينية سوسن الشاعر، في برنامجها التلفزيوني «على مسؤوليتي»، في نقمة مجتمعية قادت إلى مهاجمتها من قِبل الكثيرين، بل رفْع قضايا ضدها، معتبرين حديثها إهانة قومية ضد كل البحرينيين!

بدايةً، لا بد من تقديم تحية مستحقة لجمعية الصحفيين البحرينية لوقوفها إلى جانب السيدة سوسن عملاً بمبدأ حرية التعبير، بالنسبة إلى الحلقة المذكورة فقد استمعت أكثر من مرة لكل كلمة قالتها سوسن بخصوص ما طرأ من تغيرات على سلوكيات وقناعات مجتمع وأجيال اليوم في البحرين مقارنة بما كان سائداً ومعروفاً في كل مجتمعات الخليج، ولقد تكفلت بذكر أمثلة من صميم الواقع الذي نراه ونعايشه كل يوم ونتذمر منه وننتقده، لكننا نسلّم بعجزنا عن تغييره، كما نكره أن نناقشه علناً، خوفاً من أي اتهام بالعجز أو التقصير!

إن ما تعانيه أعداد كبيرة من الأجيال الصغيرة في معظم دول الخليج لا يخفى على أحد، وهو ما تطرقت إليه الزميلة، كالسهر أمام السوشال ميديا والألعاب الإلكترونية، والاعتماد في التغذية على الوجبات السريعة، وتخلي معظم الأمهات عن واجبات التربية لمصلحة الخادمات، وضعف اللغة العربية بوصفها لغة حديث وتعامل، وضعف شخصية الصغار بسبب كل ذلك، والتفكك الأسري، والتباعد الاجتماعي، وغياب مفهوم الجيرة وعلاقات الجوار... إلخ!

فأين الخطأ وأين التجاوز في حديث سوسن الشاعر؟ أليس هذا ما نقوله يومياً في كل دول الخليج، وما تتناوله الدراسات الاجتماعية والإعلامية وإحصاءات وزارات الصحة؟ لماذا نُعتبر من أكثر البلدان في انتشار مستويات السمنة ومرض السكر بين الأطفال؟ أليس ذلك بسبب الوجبات السريعة ونمط الحياة الكسولة؟

لماذا تتزايد زيارات الكثيرين للعيادات النفسية؟ أليست الوحدة والافتقار إلى العلاقات الاجتماعية هما السبب؟ لماذا تتزايد نسب الطلاق والخلافات الأسرية؟ لماذا تطلق الحكومات برامج القراءة وتعزيز اللغة؟ بسبب الضعف الذي يعانيه أبناؤنا يا سادة!

إن الحقيقة قاسية ولا تُحتمل، خاصة إذا قيلت بشكل علني، وهذا ما أغضب الناس، لكن هذا ما يكفله الانتماء الوطني أولاً، والواجب المهني وحرية التعبير، حتى لا ندفن رؤوسنا في الرمال!