ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واعتبر ما يجري حرباً حقيقية، قائلاً «ما يحدث من قتل لعائلات بأكملها هو إبادة جماعية بحق شعبنا الفلسطيني بأكمله وليس ضد فصيل بعينه»، وحذر من أن الأيام المقبلة «ستكون أياماً صعبة».
وأوضح الرئيس الفلسطيني أن «التحرك يجري في أكثر من اتجاه من أجل وقف العدوان الإسرائيلي، ووقف شلال الدم الفلسطيني، بينها الحديث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس التونسي محمد عبد المنصف المرزوقي». من جهته، دعا المجلس الوطني الفلسطيني دول العالم والمؤسسات الدولية التدخل الفوري والعاجل لوقف المجزرة البشعة التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية المحتلة، مطالباً بعقد جلسة عاجلة وطارئة للاتحاد البرلماني العربي لتدارس سبل الرد على العدوان الإسرائيلي المتواصل.
بالمقابل، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتكثيف الحملة العسكرية الإسرائيلية الجارية ضد قطاع غزة، قائلاً عقب جلسة مشاورات عقدها مع مسؤولين عسكريين بجنوب إسرائيل: «قررنا تكثيف الهجمات ضد (حماس)، وغيرها من المنظمات (الإرهابية) في قطاع غزة». وحذر نتنياهو من أن «الجيش مستعد لأي احتمال» مؤكداً أن «حماس ستدفع ثمناً باهظاً لإطلاق الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين..
أمن مواطني إسرائيل أمر بالغ الأهمية، وستستمر هذه العملية حتى يتوقف إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية، ويعود الهدوء». من ناحيته، تعهد وزير الدفاع موشيه يعالون أمس، بتوسيع رقعة المعركة ضد «حماس» خلال الأيام القلائل المقبلة، مؤكداً أن الحركة ستدفع ثمناً باهظاً إذ إن «الضربات الجوية في هذه المرحلة تتوسع، وتستهدف البنى التحتية (للإرهاب)، بالإضافة إلى وسائل قتالية وقواعد للقيادة والسيطرة في غزة» على حد زعمه.