أحدث الأخبار
  • 09:20 . واشنطن تبدأ إجراءات تخفيف العقوبات على سوريا... المزيد
  • 01:41 . توتر العلاقات الجزائرية الإماراتية.. دراسة تتحدث عن جذور الصراع وانعكاساته على شمال أفريقيا والخليج... المزيد
  • 12:50 . عائلة رجل أعمال بريطاني معتقل في أبوظبي تناشد الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل إطلاق سراحه... المزيد
  • 12:44 . "حرة عجمان" تتعاون مع منطقة صينية لتعزيز الاستثمار المشترك... المزيد
  • 12:02 . "الصحة" تدعو الحجاج لتسجيل التطعيمات وضمان الاستعداد الصحي قبل السفر... المزيد
  • 11:58 . قطر تقدم هبة مالية جديدة للجيش اللبناني... المزيد
  • 11:57 . مجلس أوروبا: ما يجري في غزة قد يرقى إلى "تطهير عرقي وإبادة جماعية"... المزيد
  • 11:55 . 18 مصاباً في هجوم بسكين بمحطة قطارات في هامبورغ ودوافعه مجهولة... المزيد
  • 11:38 . مفوضية حقوق الإنسان: ادعاءات ترامب بشأن “إبادة البيض" في جنوب أفريقيا "غير لائقة"... المزيد
  • 10:47 . العين يختتم موسمه بفوز ثمين على النصر ويستعد لكأس العالم للأندية... المزيد
  • 09:23 . وزير خارجية عُمان: مباحثات واشنطن وطهران في روما تحرز "بعض التقدم"... المزيد
  • 08:01 . قرقاش عقب العقوبات الأمريكية: لا حل في السودان إلا بوقف الحرب وتشكيل حكومة مدنية... المزيد
  • 06:45 . فرنسا تستضيف وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر تحضيرا لمؤتمر حول حل الدولتين... المزيد
  • 06:36 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاثة صواريخ قادمة من اليمن خلال 24 ساعة... المزيد
  • 06:35 . "المعاشات" تحدد الثلاثاء موعداً لصرف معاشات مايو بزيادة في عدد المستفيدين والقيمة الإجمالية... المزيد
  • 11:28 . واشنطن تفرض عقوبات على السودان بتهمة استخدام أسلحة كيميائية والخرطوم تتهمها بالابتزاز... المزيد

مدير المخابرات الفلسطينية يجري لقاءات سرية بالرياض

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 21-01-2018

رغم حالة التوتر القائمة بين السلطة الفلسطينية والسعودية، على خلفية تمسك الأخيرة بـ"صفقة القرن" الأمريكية والضغط بطرق مختلفة على الفلسطينيين لقبولها، إلا أن الرياض لا تزال تُصر على فرض رؤيتها السياسية واللعب بالأوراق الفلسطينية الداخلية.


ولعل آخر ما تم الكشف عنه من محاولات الرياض لدعم توجهاتها الخاصة نحو فلسطين، تنسيقها للقاءات سرية تجري على أراضيها مع مسئولين فلسطينيين يعتبروا من أبرز الشخصيات المرشحة لخلافة الرئيس محمود عباس، على كرسي رئاسة السلطة الفلسطينية.


وكشف الموقع "الخليج أونلاين"، نقلاً عن عضو في اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أن الرياض استقبلت الأسبوع الماضي، اللواء ماجد فرج مدير جهاز المخابرات الفلسطينية، بصورة سرية وبعيدة عن أعين وسائل الإعلام.


-لماذا الان؟


وأكد القيادي الفتحاوي، (الذي فضل عدم ذكر اسمه لحساسية منصبه) أن زيارة اللواء فرج للرياض استمرت ثلاث أيام، والتقى خلال زيارته بقيادات سعودية رفيعة المستوى، بتوجيه مباشر من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان.


وذكر أن اللقاء السري بحث العديد من الملفات الهامة المتعلقة بالأوضاع الفلسطينية، وعلى رأسها "صفقة القرن"، وسبل إعادة تحريكها مجدداً رغم القرار الفلسطيني الرافض لها، بحسب ما صرح به الرئيس "أبو مازن" مؤخراً بان "الوساطة الأمريكية انتهت تماماً وأن الصفقة هي بمثابة صفعة".



ويضيف القيادي الفتحاوي: "لا تزال الرياض متمسكة بصفقة القرن، رغم الرفض الفلسطيني لها والتصعيد الأمريكي والقرارات الخاصة بالقدس ونقل السفارة الأمريكية لها، وقطع المساعدات المالية عن السلطة ووكالة الغوث وتشغيل اللاجئين"الأونروا"، وتحاول طرق كل الأبواب التي تمكنها من فرض رؤيتها الجديدة علينا".


ويشير إلى أن لقاءات المسئولين السعوديين مع اللواء فرج بحثت هذا الملف بشكل معمق وجدي للغاية، في محاولة للوصول لنقطة تقاطع مشترك تُجبر فيها الرئيس عباس على التراجع عن قراره الأخير برفض الصفقة والوساطة الأمريكية في المفاوضات مع إسرائيل، وذلك ضمن شروط معينة ورؤية سعودية خاصة.


وقبل أيام صدر تصريح جريء عن أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اتهم فيه الرياض "بنقل مقترحات "صفقة القرن" الأمريكية التي تقوم على تصفية القضية الفلسطينية"، لكن سرعان ما أخرجت الرئاسة الفلسطينية بياناً تتنصل فيه من تصريحات مجدلاني حول دور الرياض بالصفقة، لكن دون أن تنفيها.


وكانت تقارير إخبارية قد أوردت في السابق أن بن سلمان استدعى الرئيس محمود عباس، إلى الرياض، وأبلغه بمضامين "صفقة القرن"، وحاول الضغط عليه وهدده بالإقالة في حال رفضها، وتعيين من يقبلها في منصبه.


جدير بالذكر أن مصطلح "صفقة القرن" يطلق على خطة تعمل الإدارة الأمريكية على صياغتها لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويقول مسئولون أميركيون إن "الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيكشف قبل منتصف العام المقبل عن الصفقة".


- الرؤية الخطيرة


وفي سياق آخر، وبعيداً عن ضجيج "صفقة القرن"، كشف القيادي الفتحاوي، لـ"الخليج أونلاين"، أن السعودية تريد أن يكون لها دور قوي في الساحة الفلسطينية، وتلعب بكل الأوراق التي تستطيع الوصول لها".


وأضاف: "بقاء الرئيس عباس على كرسي رئاسة السلطة الفلسطينية دخل العد العكسي، لذلك هي تحاول تجهيز خليفته المحتل لهذا المنصب، وفقاً لرؤيتها الخاصة، وقد يكون اللواء ماجد فرج في نظرها هو الرئيس القادم للسلطة الفلسطينية".


وأشار القيادي الفتحاوي، إلى أن الرياض تثق كثيراً برجل المخابرات الأول في فلسطين، وتحاول أن تصدره للمشهد الفلسطيني والعربي وكذلك الدولي.


وبسؤال "الخليج أونلاين"، حول علم الرئيس عباس بلقاءات فرج السرية بالرياض، أكد أن "عباس كان على علم بها، وأنه معني الآن بتصدر فرج المشهد كخليفته المقبلة، رغم خلافاته الكبيرة التي ظهرت مؤخراً معه".


الجدير ذكره أنه خلال الشهور السابقة ضجت المواقع والصحف العبرية بالحديث عن فرج وإنجازاته الأمنية وتمسكه بالتنسيق الأمني مع إسرائيل، وملاحقة المقاومة الفلسطينية.


وبحسب مراقبين، فإن الدول العربية وخاصة مصر، ترغب أن يكون قائد المركبة الفلسطينية بعد عباس شخصية "أمنية"، لتكرار التجربة وما جرى بمصر بعد صعود الرئيس عبد الفتاح السيسي على كرسي الحكم، وخلع الرئيس المنتخب محمد مرسي.


ومع انقضاء عام 2017، أنهى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس 13 عاماً في الحكم، بعد انتخابه، في 15 يناير 2005، رئيساً ثالثاً للسلطة، رغم انتهاء ولايته الدستورية عام 2009 بسبب أحداث الانقسام الفلسطيني، وشن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر عام 2008.