شهدت مدينة تعز اليمنية مظاهرة الجمعة في ساحة الحرية رفضا لإعادة رموز نظام الرئيس الراحل علي عبد الله صالح. وطالب المحتشدون بمحاكمة كل من تورط من نظام صالح في قتل شباب ثورة فبراير عام 2011، خاصة القادة العسكريين من أقاربه.
وجدد أبناء تعز مطالبتهم التحالف العربي والحكومة الشرعية بسرعة الوفاء بالتزاماتهما بشأن تحرير ما تبقى من المحافظة من مليشيا الحوثي.
وتأتي هذه المظاهرة عقب توارد معلومات عن تشكيل أقارب صالح معسكرات بدعم إماراتي لمحاربة الحوثيين، رغم رفضهم الاعتراف بالحكومة الشرعية.
وكان شباب ثورة 11 فبراير قد نظموا الجمعة الماضي وقفة احتجاجية بساحة المحافظة في مدينة تعز، للتعبير عن رفضهم ما سموها محاولات تدوير مخلفات النظام السابق وإعادة رموزه إلى الواجهة.
وأطلق شباب ثورة 11 فبراير على جمعتهم الأولى "تعايش لا تنازل"، ورفعوا شعارات تعبر عن غضبهم تجاه ما وصفوه بالخذلان الذي تتعرض له تعز وتأخير استكمال تحريرها.
وتدور حرب في اليمن منذ ثلاث سنوات بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والحوثيين الذين تدعمهم إيران ويسيطرون على صنعاء ومناطق واسعة من شمال البلاد وغربها منذ نهاية 2014.
وقتل نحو تسعة آلاف يمني وأصيب أكثر من 51 ألفا منذ التدخل العسكري للسعودية وحلفائها في مارس/آذار 2015، بحسب آخر أرقام منظمة الصحة العالمية.