شدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، مساء الأربعاء، على أن المقاومة ماضية في معركتها في الدفاع عن الفلسطينيين في قطاع غزة حتى لو اضطرت لتقف وحدها، مؤكداً على أن الكرة لوقف العدوان في ملعب الاحتلال.
وقال مشعل، في خطابه الذي ألقاه الأربعاء: "فرضت علينا الحرب ولم نخترها.. أعطينا فرصاً عديدة. لم يبق أمامنا إلا أن ندافع عن أنفسنا".
وأضاف مشعل: "سنخوض واجبنا في الدفاع عن أرضنا في كل لحظة ولو وقفنا وحدنا"، وتابع يقول: "يا شعب فلسطين العظيم، اليوم نتولى جميع أمرنا، حتى الشقيق ونحن نظر إليه خيراً لكننا لن ننتظر أحداً".
وخاطب مشعل الشعب الفلسطيني قائلاً: "لقد وقع العدوان علينا يا أهل غزة أنتم شجعان طيبون وكذلك أهل الضفة وأهل 48 والشتات، لا يلومنا أحد فقد وقعت الواقعة".
كما وجه رسالة إلى المقاومة الفلسطينية التي تواجه الاحتلال، قائلاً: "يا أبطال القسام "الجناح العسكري لحماس" والفصائل المقاومة، أنتم صبر عند الحرب، صدق عند اللقاء، العدو جرّبنا ولن نخيب ظننا سيرى منّا ما توقع وما لم يتوقع".
وذكر بأن نتنياهو اعتقد ألا يكون للفلسطينيين ردة فعل على جرائمه؟ الغرب والعالم المتحضر يمارس ازدواجية المعايير بحق الشعب الفلسطيني، لا تستغربوا إذا انفجر الشعب الفلسطيني في وجه العدو الصهيوني بعد أن أوصلتموه إلى الحائط.
وأكد مشعل بأنه لن يطول الزمن حتى لن تجدوا فلسطينيًا يجرؤ أن يعرض اتفاقًا على أساس 67، غيروا قيادتكم أجبروها على وقف العدوان، فنتنياهو يقودهم إلى الفشل والهزيمة وعليكم تغييره قاصداً بها الاحتلال الإسرائيلي.
وطلب مشعل من جميع الفصائل والقيادات السياسية إلى أن تنسق جهودها أمام هذه الملحمة، وأن تكون معا في معركة الدفاع عن شعبها أمام العدوان الصهيوني.
كما حث مشعل، السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية أن يقفوا مع شعبهم، قائلاً لهم: "فنحن وأنتم في خندق واحد في وجه العدو الذي لا يفرق بيننا"، وأضاف: "كل ما يفعله العدو في الضفة يأذن لنا أن ننتفض في وجهه، شعبنا يعرف طريقه إلى الانتفاضة مع العدو".
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الزعماء العرب والمسؤولين في العالم كله إلى مساعدة الشعب الفلسطيني كل على قدر رجولته ونخوته وإنسانية ومسؤوليته، موضحاً بأنهم يأملون في الأمة خيرًا وفي العالم الحر خيرًا، لكننا لن ننتظر أحدا لأن الله ناصرنا".