في رسالة مفتوحة إلى رئيسة وزراء بريطانيا (تيريزا ماي)، طالبت منظمات بريطانية وحقوقيون بإلغاء زيارة ولي العهد السعودي المرتقبة محمد بن سلمان إلى بريطانيا، لارتباطه بـ"جرائم حرب".
وأوضحت المنظمات في رسالتها، أن ولي العهد السعودي الرجل الثاني في المملكة العربية السعودية "مسؤول عن الجرائم التي ترتكب في بلاده بحق النشطاء".
وتتنوع هذه "الجرائم"، وفق الرسالة، "بين سجن واعتقال وتعذيب واختفاء قسري وإعدام، الأمر الذي يتنافى وحقوق الإنسان أولاً، ثم مخالفة للقوانين والأعراف التي تنادي بالحرية الفكرية والمعتقدية وهو الأمر الذي تكفلت به جميع الشرائع الإنسانية والدينية والأخلاقية، لكنها تجد منعاً شديداً وعقاباً عسيراً يصل إلى النفي أو السجن المؤبد في السعودية"، بحسب ما أفاد "الخليج أونلاين".
وفي سياق آخر، بينت المنظمات أن ولي العهد السعودي "مسؤول عن جرائم حرب خطيرة حدثت في اليمن والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء، إضافة إلى تجويع الآلاف فيها نتيجة الحصار المفروض والحروب التي تشنها السعودية لمنافع ومصالح ذاتية، وقد ساعد النظام السعودي في ارتكابها عبر تدفق الأسلحة البريطانية المتطورة التي لولاها لما استمرت الحرب على اليمن وساءت أوضاعها".
وأشارت الرسالة إلى أن النظام السعودي يتدخل في دول أخرى مثل البحرين وذلك مساعدة النظام هناك بقمع النشطاء، إضافة إلى فرض الحصار على دولة قطر منذ أشهر عديدة، ومنها أيضاً احتجاز رئيس الوزراء اللبناني في السعودية في مسعى لفرض شروط على دول ذات سيادة والتدخل في شؤونها.
وأكد الموقعون على البيان أن زيارة بن سلمان لبريطانيا "تلحق بالبلاد العار نظراً للجرائم الخطيرة التي ارتكبها في اليمن". وشددوا على أن "مصالح الشعب البريطاني وقيمه تتعارض مع هذه الزيارة ودعت إلى ضرورة إلغائها".
ووقع على الرسالة كل من حملة أوقفوا الحرب "ستوب ذا وور"، حملة منع انتشار الأسلحة في بريطانيا، وحملة وقف تصدير الأسلحة "كات" بالإضافة إلى المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا والعديد من المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني.