وأثار الصحافي، الذي يكتب على حسابه على “تويتر” بالعربية: أنا صحافي و أحاول أن أكون عادلاً و نزيهاً”، الشكوك حول اتهامات الفساد الموجهة للوليد من ابن عمه ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، الذي كان وراء حملة الاعتقالات وأكد أن الوليد من المفروض يتوافق مع توجهات ابن عمه في الانفتاح و إعطاء الحقوق للمرأة.
ونقل عن الصحافي قناة “سي ان بي سي” الأمريكية جايك نوفاك الذي يعرف الوليد جيداً، شدد على أن احتجاز الأخير لا علاقة له بالفساد. وأشار إلى أن الحكومة السعودية جمعت أموالا من “الحيتان الكبيرة” من المعتقلين الأثرياء ضمن صفقة تسويات مالية و أن أميراً دفع مليار دولار للإفراج عنه في إشارة إلى الأمير متعب بن عبد الله، الرئيس السابق للحرس الوطني.
وتساءل نوفاك عما اعتبر صمت وسائل الإعلام ، الذي يعرفون الوليد ، الذي كان ضيفا باستمرار على شبكات “سي ان ان ” و “سي أن بي سي” و “بلومبريغ” و “فوكس″.
كما تساءل عن صمت رجال الأعمال في أمريكا، الذين يعرفون الوليد، الذي قدر ثروته بما يصل إلى 20 مليار دولار، ليحتل المرتبة 45 عالميا ضمن أثرياء العالم، وذكر أن الوليد هو صديق بيل غايتس، روبرت مردوك، وانتقل العام الماضي إلى سيليكون فالي للقاء مالك “فيسبوك” مارك زوكربيرغ.
واعتبر نوفاك أن السبب في ذلك هو أن رجال الأعمال في أمريكا لا يريدون إزعاج السلطات السعودية، وبالذات ولي العهد محمد بن سلمان، خاصة المملكة وهي مقبلة على إدراج شركة “أرامكو” النفطية في البورصة خلال العالم الحالي، والتي تصل قيمتها السوقية إلى ترليوني دولار، وهؤلاء يريدون حصة من الكعكة.
صمت “تويتر” المريب
وتساءل نوفاك كذلك عن صمت شركة “تويتر”، المنصة المفضلة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتعبير، عن احتجاز الوليد، أكبر المستثمرين فيها، والذي يمتلك ثلتها.
وكان ترامب دخل في “عراك” على “تويتر” نفسه مع الوليد بن طلال، الذي انتقده خلال حملته للانتخابات الرئاسية بسبب موقفه العدائي من المسلمين.