برر عضو هيئة كبار العلماء السعوديين، الشيخ عبدالله المطلق، الاثنين، الضرائب التي أقرتها حكومة المملكة باعتبارها "جائزة" داعياً الدعاة وأئمة وخطباء المساجد، لتبيان ذلك للناس.
وقال لإذاعة "نداء الإسلام": "لابد أن نرد على الجاهلين الذين لا يفرقون بين هذه الضرائب الجائزة والمكوس المحرمة، لقطع الطريق على الحاقدين والمتربصين الذين يسعون إلى زرع الفتنة والشقاق بين الدولة والمواطنين".
وطالب المطلق المستشار في الديوان الملكي: "الدعاة وأئمة وخطباء المساجد، بتبيان الوجه الشرعي فيما يتعلق بقرارات الدولة، ومنها تطبيق الضرائب التي أقرتها مقابل الخدمات التي تقدمها، وكأحد مصادر دخلها واقتصادها الوطني".
وأشار إلى أن "مثل هذه الأمور قد يتحدث فيها بعض الحاقدين لزرع البغضاء بين الدولة والمواطنين، أو بعض الجاهلين الذين لا يفرقون بين الضرائب هذه والمكوس التي ذمها رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وأضاف بحسب ما نقلت صحيفة "سبق" المحلية: "الحكومة التي تنظم الأمر، وتوظف رجال الأمن والقضاة، وتنشئ الطرقات، وتنظم البلديات وأمور التجارة، وتفتح مستشفيات الصحة، وتعمل هذه الأعمال وتأخذ من الناس ما يعينها على هذه الخدمات؛ فهي ليست مكوساً وليست أشياء محرمة متى ما استُعملت فيها الخدمات النافعة".
وتساءل المطلق: "من أين تأتي الدول بالميزانية؟ الآن الدول في حاجة".
وكان رفع الأسعار وفرض ضرائب على السلع والخدمات أثار موجة غضب في الشارع السعودي مؤخراً، وهو ما استدعى المملكة لاستنفار مسؤوليها ووسائل إعلامها لامتصاص غضب الشارع.
وبناء على رؤية التحول 2030 سمحت المملكة بأمور اجتماعية كانت محرمة منذ تأسيس المملكة، ومنها السماح بافتتاح دور السينما، وحفلات الغناء العلنية، والسماح للمرأة بقيادة السيارة، فيما استعانت بالمؤسسة الدينية لإصدار فتاوى جديدة تناقض مواقفها التقليدية، وتجيز هذه المحرمات الاجتماعية، تماشياً مع ما يوصف بـمرحلة "الانفتاح".