شكك ناشطون سعوديون في الأسباب التي ساقتها السلطات السبت لاعتقال 11 أميرا وإحالتهم للسجن تمهيدا لمحاكمتهم بعد تجمهرهم أمام القصر الملكي في العاصمة الرياض.
وقد نقلت رويترز أن المدعي العام السعودي أكد اعتقال 11 أميرا تجمهروا أمام قصر الحكم في الرياض، للمطالبة بإلغاء أمر ملكي نص على إيقاف تحمل الدولة تكاليف الكهرباء والمياه عن أعضاء العائلة الحاكمة.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام سعودية أن الأمراء اعتقلوا ردا على تجمهرهم للمطالبة بإلغاء الأمر الملكي المتعلق بالكهرباء وبتعويضهم ماديا عن حكم القصاص على أحد أبناء عمومتهم.
في المقابل، شكك ناشطون سعوديون على وسائل التواصل الاجتماعي في الأسباب التي ساقتها السلطات لاعتقال الأمراء، وقالوا إن التجمهر كان اعتراضا على حملة اعتقالات لأقاربهم الأمراء، وتغييب ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف.
كما أشار هؤلاء الناشطون إلى أن تجمهر الأمراء جاء بعد رفض السلطات السعودية الإفراج عن الأمير فهد بن عبد الله بن محمد آل سعود، وهو أحد المحتجزين في فندق ريتز كارلتون في إطار ما يسمى مكافحة الفساد.
وكانت لجنة مكافحة الفساد أمرت في الرابع من نوفمبر الماضي باعتقال 11 أميرا من مختلف فروع العائلة الحاكمة، وأربعة وزراء حاليين وعشرات من الوزراء السابقين.
ومن أبرز الأمراء الذين اعتقلوا متعب وتركي ابنا الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، إضافة إلى الملياردير الوليد بن طلال وعشرات المسؤولين وضباط الجيش، ولم يستبعد مراقبون أن يكون من بين أهداف الحملة القضاء على أي معارضة من داخل الأسرة لتولي ولي العهد محمد بن سلمان السلطة.
وبعد ثلاثة أسابيع من الاعتقالات، قالت أميرة سعودية إنه أفرج عن الأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني المقال.