قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الخميس إنها أعادت إدراج عشر دول على قائمة بلدان تشكل "قلقا خاصا" بموجب قانون الحرية الدينية الدولي لانخراطها أو تساهلها مع ما وصفتها بانتهاكات صارخة للحريات الدينية.
وشملت القائمة كلا من السعودية والسودان وإريتريا وإيران، إضافة إلى الصين وميانمار وكوريا الشمالية وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.
وجاء في بيان الخارجية الأميركية أن باكستان وُضعت على "قائمة مراقبة خاصة" بسبب ما سمته انتهاكات خطيرة للحرية الدينية. وأوضحت الوزارة أنه جرى إعادة تحديد الدول في 22 ديسمبر الماضي.
وقال مراسل الجزيرة في واشنطن فادي منصور إن إدراج باكستان مجددا ضمن القائمة يأتي في ظل توتر شديد في العلاقات بين البلدين عقب اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترمب إسلام آباد بالتقاعس في ما يتعلق مكافحة الإرهاب والتطرف. وأضاف أن ما ورد التقرير يبدو خطوة إضافية من جانب إدارة ترمب للضغط على باكستان.
وفي أغسطس الماضي، وأثناء عرضه تقريرا عن أوضاع الحريات الدينية لعام 2016، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن بلاده تشعر بقلق متزايد من وضع الحريات الدينية في السعودية بسبب ما سماه الهجمات والتمييز ضد الشيعة بالمملكة، وكان قد وجه قبل ذلك انتقادات مماثلة للبحرين لهذا السبب.
وبالإضافة إلى الدول، اتهم التقرير تنظيم الدولة الإسلامية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادات جماعية ضد أقليات دينية، في مقدمتها الأقلية اليزيدية والمسيحية، وكذلك بحق الشيعة ومسلمين من السنة، أثناء سيطرته على أجزاء من العراق بداية من يونيو 2014 حتى طرده منها بشكل شبه تام أواخر 2017.
يذكر أن الخارجية الأميركية تصدر منذ 1999 تقريرا سنويا ترصد فيه أوضاع الحريات الدينية في العالم، وهي تقول إن الهدف من تلك التقارير حمل الدول المتهمة بانتهاك الحريات الدينية على وقف ممارساتها ضد الأقليات الدينية، لكن منتقدي واشنطن يرون في ذلك وسيلة من وسائل الضغط السياسي الذي تستخدمه الولايات المتحدة حسب قولهم.