اتهمت دار الإفتاء الليبية السعودية بزعزعة استقرار ليبيا وإجهاض الثورة، عبر قيام الرياض "برعاية التيار السلفي المدخلي وتسليطه على البلاد".
وقالت الدار في بيان إنها تعتبر ما تقوم به الجماعة -التي تنتمي فكريا لرجل الدين السعودي ربيع المدخلي- تدخلا ضمن الدور الذي تقوم به الرياض لزعزعة الاستقرار في ليبيا.
وأوضح البيان أن السعودية سلطت السلفيين "المداخلة" على البلاد بوسائل شتى، منها الفتاوى التي تصدر إليهم بقتل الدعاة والعلماء.
وذكرت في بيانها أن السلفيين المداخلة ينبشون القبور ويهدمون الأضرحة بزعم محاربة الشرك وإقامة التوحيد، وكأن ليبيا بلد مشرك وأهله يعبدون الأوثان.
وقالت الدار إن منتمين للتيار السلفي لديهم سجون يمارسون فيها التعذيب خارج القانون، ويحتجزن فيها خصومهم دون محاكمات.
وكان عناصر من التيار السلفي المدخلي المدعوم من السعودية نبشوا مؤخرا قبر الإمام محمد المهدي السنوسي والد ملك ليبيا الراحل محمد إدريس السنوسي، في منطقة التاج بمدينة الكفرة (جنوب شرق) الواقعة تحت سيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقالت مصادر ليبية إن عناصر التيار نقلوا رفات محمد المهدي إلى جهة غير معلومة، كما حطموا مقام الإمام وأتلفوا كل المعالم التاريخية داخله.