أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

ضباب.. ضباب

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 25-12-2017


تحية لكل جهة وإدارة وشركة حرصت على إرسال رسائل نصية أو إلكترونية لموظفيها تدعوهم لعدم المغامرة بالقيادة وسط الضباب الكثيف خلال ساعات الصباح الباكر للوصول إلى مقار أعمالهم مع بدء الدوام ليوم أمس الأول. تقديرا منها لظروف وأحوال الطقس التي تمر به البلاد هذه الأيام التي تشهد تكون الضباب الكثيف في أوقات متأخرة من الليل وساعات الصباح الأولى، مما أدى إلى إرباك حركة الطيران وتحويل العديد من الرحلات القادمة والمغادرة. ناهيك عما يجري على الأرض جراء استهتار البعض بأنظمة السير وعدم الالتزام بها مما أدى إلي حوادث متفرقة الجسيمة منها والمتوسطة والخفيفة نجم عنها وفاة أحدهم وأصابة العديدين.
 
هذا الحرص على التواصل مع العاملين والموظفين في مثل هذه الظروف والأحوال المناخية ينم عن وعي واهتمام تلك الجهات والدوائر بالعاملين لديها والعنصر البشري فيها، والحرص عليهم باعتبارهم أهم الموارد وعناصر النجاح فيها، وكذلك الفشل لا سمح الله. 


مقابل هذه الصورة الحريصة، توجد هناك إدارات متكلسة ونوعيات في» المواد البشرية» يعاني من ساقتهم الظروف للعمل معها من نظرتها للعاملين معهم بصورة سلبية، تعتبر الجميع مشروع تسيب واستغلال للظروف المناخية للتسرب من الدوام. عندهم « البصمة» مقدسة حتى وأن كانت على حساب سلامة العاملين، لذلك كانت التوجيهات العليا تؤكد دوما على مراعاة مثل هذه الظروف ووضعها في الحسبان.


في مفارقات التعامل يلاحظ المرء أن الشركات الكبرى في القطاع المختلط أو الخاص هي من تبادر دائماً في مسألة التحذيرات بينما يعكس تباين النظرة والتعامل مع العاملين وإدراك كل طرف لما استثمره فيهم، وماذا يعني ذلك على صعيد الإنتاجية، بعيداً العقلية المتحجرة التي لا يعنيها سوى الحضور والانصراف.


ومع توقعات المركز الوطني للأرصاد باستمرار الضباب نضم صوتنا إلى أصوات مديريات المرور في مختلف مناطق الدولة، وهم يناشدون السائقين الالتزام بقواعد السير والقيادة أثناء هذه الأحوال والظروف المناخية، خاصة ونحن نشاهد الكثير من قائدي المركبات يقودونها بطيش وتهور من دون مراعاة أبسط الاحتياطات الواجب الالتزام بها، بينما مستوى الرؤية الأفقية لا يتعدى الخمسة أمتار. وكأنما هو في سباق وتحد مع نفسه للوصول إلى مقصده بذات السرعة التي اعتاد السير بها مهما كانت كثافة الضباب معرضا حياته والآخرين للخطر، الأمر الذي يستوجب تعاملاً صارماً معهم.