دعا رئيس مجلس الشورى القطري، أحمد بن عبد الله آل محمود، الاتحاد البرلماني العربي لاعتماد برنامج عمل بشأن القدس المحتلة، يقوم على مخرجات القمة الإسلامية التي عقدت في مدينة إسطنبول التركية، الأربعاء.
وفي كلمة خلال القمة الاستثنائية لرؤساء المجالس البرلمانية العربية، بالعاصمة المغربية الرباط، قال آل محمود، الخميس: "أتطلع إلى أن يسعى هذا الاجتماع لوضع برنامج عمل بشأن القدس بناء على ما تم التوصل إليه في قمة إسطنبول".
ووفقاً لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، فقد أوضح المسؤول القطري أن البرنامج يرتكز على عدد من العناصر؛ ومنها الاعتراف بشرقي القدس المحتلة عاصمة لدولة فلسطين، واللجوء إلى مؤسسات الشرعية الدولية والبرلمانات الدولية والإقليمية لإبطال تأثير هذا القرار.
وتابع: "قرار ترامب مستفزّ لمشاعر المسلمين والمسيحيين ولجميع الشعوب المحبّة للسلام، ويمثل انتهاكاً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد أن القدس أرض عربية إسلامية محتلة".
وجدد آل محمود تأكيد أن بلاده "مؤمنة بأن مساعي السلام ظلّت تراوح مكانها عبر العقود الماضية بسبب تعنّت إسرائيل ورفضها المتكرر".
وقال: إن واشنطن "أخطأت التقدير حين دفعها بؤس الوضع العربي والإسلامي إلى اتخاذ ذلك القرار"، مشيراً إلى أنها "غفلت عن أن الشعوب العربية والإسلامية لن تصمت حين تُنتهك مقدساتها وتُهدر حقوقها".
كما أعرب عن أمله في أن يكون استهداف القدس "مدعاة لتوحيد كلمة الأمة حتى تكون قادرة على صون الحقوق والمقدسات في فلسطين وفي كل مكان"، بحسب "الخليج أونلاين".
و"الاتحاد البرلماني العربي" هو منظمة دولية تمثل المجالس البرلمانية العربية، تأسس عام 1974؛ بهدف تعزيز الحوار والتشاور بين المجالس البرلمانية العربية والبرلمانيين العرب، وتعزيز العمل المشترك وتنسيق الجهود البرلمانية العربية في مختلف المجالات.
والأربعاء، استضافت إسطنبول قمة "منظمة التعاون الإسلامي" الطارئة بشأن القدس المحتلة، برئاسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وبمشاركة 16 زعيماً، إلى جانب رؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وأصدرت القمة بياناً ختامياً من 23 بنداً، من بينها دعوة دول العالم إلى الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة فلسطين.
وفي 6 ديسمبر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لدولة الاحتلال، وأمر بالبدء في نقل سفارة واشنطن من "تل أبيب" إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي وقلق وتحذيرات دولية.