قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة ليس لديها "ما يدعوها للشك" في صحة تسجيل فيديو نشر على الإنترنت في مطلع الأسبوع لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أبو بكر البغدادي.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي في تصريح صحفي قائلة: "أطلعنا بالطبع على الأنباء المتعلقة بالفيديو، ولا يوجد أي مبرر للتشكيك في صحة التسجيل المصور".
هذا في وقت أعرب فيه أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي عن قلقهم من انعكاسات الأوضاع الراهنة في العراق والمكاسب التي حققها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على أمن الولايات المتحدة.
ووجه السيناتور لينزي غراهام تحذيراً مما صفها بالخطورة التي يمثلها "داعش" على بلاده وعلى سلامة أمنها القومي، وقال في لقاء بثته شبكة تلفزيون "سي بي إس إن تنظيم الدولة الإسلامية تهديد مباشر للوطن، مشيرا إلى أن أعضاءه "يكتسبون المزيد من القوة في هذه الأثناء التي نتحدث خلالها.
أما السيناتور جون ماكين فقال إن الأولوية في هذه الأثناء يجب أن تنصب على القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وأضاف في لقاء مع نفس الشبكة قائلا: "بالطبع نريد أن يتم تغيير المالكي، لكن يجب علينا إيقاف تقدم "داعش" أولا، وذلك يعني أننا يجب أن نوجه ضربات جوية ونزيد من حجم دعمنا للجيش السوري الحر الذي يتعرض الآن بكل صراحة لضربات موجعة.
وأوضح ماكين بأن تقدم داعش وتحقيقه مكاسب ميدانية وسيطرته على مدن بأكملها، جاء بعد عجز إدارة الرئيس باراك أوباما عن ضمان تواجد عسكري دائم في العراق، وأضاف قائلا "ليس هذا إعصارا أو هزة أرضية، ما كان ليحصل كل ذلك، فالأمر يتعلق بفشل سياسة الولايات المتحدة".