وصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى العاصمة القطرية الدوحة، الخميس، في زيارة رسمية هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه في مايو الماضي.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إنه كان في استقباله لدى وصوله مطار حمد الدولي، محمد الرميحي وزير البلدية والبيئة، وخالد المنصوري سفير دولة قطر لدى باريس، وإيريك شوفالييه السفير الفرنسي لدى الدولة، وسيكون أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد في استقباله بالديوان الأميري.
وسيبحث أمير قطر وماكرون "السبل الكفيلة بتوطيد علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين البلدين"، كما "سيتناولان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
وتأتي زيارة ماكرون غداة إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، وهو ما يتوقع أن يكون على أجندة مباحثات الزعيمين.
وقال أمير قطر، الأربعاء: إن "هذه الخطوة ستزيد الوضع في الشرق الأوسط تعقيداً، وتؤثر سلباً على الأمن والاستقرار في المنطقة".
بدوره قال ماكرون إن قرار ترامب "مؤسف ومخالف للقوانين الدولية"، داعياً إلى "الهدوء وتفادي العنف".
وأوضح ماكرون، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائرية أمس، أن قرار ترامب "الأحادي الجانب من شأنه تعقيد الوضع في المنطقة".
وسبق أن دعا ماكرون، خلال لقائه أمير قطر في باريس، منتصف سبتمبر الماضي، أطراف الأزمة الخليجية إلى "رفع الحصار" المفروض على قطر وشعبها في أقرب وقت ممكن.
وأعرب آنذاك عن رغبة بلاده في "لعب دور فعّال يتسق مع الوساطة الكويتية من أجل إيجاد حل سريع للأزمة الحالية".
وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو الماضي؛ إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بالدوحة بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه قطر بشدة، وسط دعوات إقليمية ودولية لإنهاء الأزمة وإجراء حوار مباشر بين أطرافها.