قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية تمس حدود بلاده المائية، بما فيها مثلث حلايب المتنازع عليه بين الخرطوم والقاهرة.
وأوضح غندور في تصريحات خاصة لقناة الجزيرة ضمن برنامج "المسافة صفر" أن الخرطوم تواصلت مع القاهرة والرياض من أجل إطلاعها على فحوى اتفاقية ترسيم حدودهما، لكنها لم تتلق ردا حتى الآن.
وقال إن الخرطوم قد تلجأ إلى التحكيم الدولي في حال عدم التوصل إلى توافق مع السعودية بخصوص اتفاقية 1974 التي تناولت ترسيم الحدود بين الجانبين.
وهذا التصريح هو الأول من نوعه من قبل السودان تجاه السعودية التي رسمت حدودها البحرية مع مصر في وقت سابق. وبمقتضى هذا الترسيم تنازلت مصر للسعودية عن جزيرتي تيران وصنافير.
أزمة صامتة
وتتزامن تصريحات غندور مع تسريبات تفيد بأن العلاقات السعودية السودانية تشهد أزمة صامتة، وتأتي وسط مطالب بسحب الجنود السودانيين من القتال في اليمن إلى جانب قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وفي وقت سابق، انتقد رئيس حركة "الإصلاح الآن" السودانية المعارضة غازي صلاح الدين مشاركة بلاده في الحرب الدائرة باليمن، وقال إنها حرب "بلا أهداف سياسية محددة".
وشدد صلاح الدين على أنه "لا يجوز الدخول في حرب ضحاياها من أبناء الوطن دون تخويل من البرلمان الذي يمثل الشعب الذي سيذهب صفوة أبنائه للقتال في أرض غير أرضه".
ولا تتوفر إحصاءات رسمية عن خسائر السودان في هذه الحرب، لكن تقارير تتحدث عن مقتل أعداد كبيرة من جنوده في اليمن.