أحدث الأخبار
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد

الدراما وفخ الابتذال

الكـاتب : أماني محمد
تاريخ الخبر: 30-11--0001

خريطة برامج رمضان حافلة هذه السنة بدراما خليجية مكثفة تكاد لا تَعرف، إزاءها، أين تتجه، وماذا تتابع، وكأن الأشهر الباقية من العام لا بد فيها من إعادة عرض مسلسلات رمضان المكثفة التي يصعب عملياً أن يلاحقها الجميع بسبب أعدادها الكبيرة.

ولعل أكثر ما يثير في هذه الكثافة الدرامية أن المسلسل الخليجي قد يعرض لحالات خيانة مأساوية، قاتمة معتمة كثيفة، وحوارات طويلة، خالية من القيمة الفنية، وأحداث بطيئة مزعجة أحياناً، تكاد تكون تكراراً طويلاً للمسلسل الخليجي ذاته من كل عام، وكأن الابتكار والتجديد حالة متعذرة على الدراما الخليجية!

والمشكلة ليست فقط في ترهل الأحداث والحوار الطويل الممجوج، ولكنها قد تكون أحياناً أيضاً في مضمون المسلسل بحد ذاته، فهل يعقل أن يكون البيت الخليجي بكل هذه القتامة؟ ولا شيء لديه إلا الأزمات والمشاكل والمستقبل المكفهر؟

وقد يذهب منتقدون أبعد من ذلك، قائلين إن المسلسلات الخليجية فقدت نكهتها الساخرة، وروحها البسيطة، بعد أن كانت عنواناً للأعمال الدرامية التي لا نزال نتفرج عليها وتبهرنا بمستواها الجميل سواء كان في الأداء أو السيناريو أو حتى فكرة المسلسل ذاتها.

والآن كلها أحداث مكررة لا تملك إلا عرض حالة من الأزمات الخانقة، وحياة مكفهرة بعيدة عن الحياة الواقعية الحقيقية للإنسان الخليجي البسيط والمستمتع بحياته، والقادر على التعامل مع مواقف حياته الصعبة بهدوء ورويّة. هذا ناهيك عن أشكال الفنانات التي صارت كلها تتشابه بسبب عمليات التجميل الفجة، حيث غيبت أحياناً تعابير المشاهد الدرامية على وجوه الفنانات.

وبالإمكان هنا، استثناء الفنان جابر نغموش في مسلسله الظريف اللطيف التلقائي الذي يعرض المشاكل بظرَف وخفة ظل ممتعة، بل يمكن القول إنه مسلسل يصلح لكل وقت ويتناول قضاياه بوعي وتركيز، ولكن من وجهة نظر مواطن بسيط يتعامل مع معطيات القضايا وفق شخصيته المتسامحة، البسيطة.. وحتى لو انتقد البعض ما قد يراه نقاط ضعف في هذا العمل الفني، إلا أنه بشكل عام، عمل تلقائي ومميز وبعيد كل البعد عن تعقيدات الدراما الخليجية الأخرى، ويكاد يعكس فعلاً حياة المواطن الإداري ومشاكله اليومية.

وإذا كان للدراما دور في عرض مشكلات المجتمع الخليجي ومحاولة إيجاد الحلول لها، فإن هذا الدور يكاد يكون معقوداً على دراما المسلسلات الرمضانية، وإن كان بعضها يسقط كل عام في فخ الابتذال والضعف العام لبناء الحبكة، وإطالة الأحداث المملة التي تحولت إلى مجرد سد فراغ للحلقات الخالية.

والمجتمع الخليجي يشكو بالتأكيد من بعض المشاكل، ولكنْ أيضاً لديه الكثير من المميزات التي تجعله مثالاً جميلاً للعرض والحديث والتعبير الفني المبدع. أما أن تعمد الدراما إلى افتعال كل هذه السلبية والسوداوية، فهذا ما لا يمكن قبوله أو حتى التعاطي معه، لأنه مدعاة لمزيد من الكآبة والإجحاف بحق الحياة الخليجية التي لا تزال بسيطة وعذبة ووطنية مثل أهلها الطيبين.