وصلت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي إلى الرياض مساء الأربعاء (29|11) "حاملة رسالة قوية" إلى المملكة في الشأن اليمني، وفق ما أعلنت قبيل وصولها إلى العاصمة السعودية.
وأوقعت حرب اليمن منذ مارس 2015 أكثر من 8500 قتيل، وتسببت بـ"أسوأ أزمة إنسانية" في العالم بحسب الأمم المتحدة.
وأوضحت ماي في حديث إلى "بي بي سي" خلال زيارتها المفاجئة إلى بغداد قبل انتقالها إلى الرياض "أنها قلقة جدا بشأن الأزمة الإنسانية التي تعصف باليمن".
وأضافت "لذلك فإن الرسالة القوية التي أحملها هذا المساء إلى السعودية تفيد بأننا نريد فتح ميناء الحديدة أمام المساعدات الإنسانية والعمليات التجارية. هذا الأمر مهم".
وتأتي مزاعم ماي عن قلقها تجاه اليمن بعد امتناعها عن وقف مبيعات أسلحة للرياض ودول التحالف الذي تقوده، كان حزب العمال قد طالب بها مرارا وتكرارا، لا سيما كلما تعرض المدنيون في اليمن لقصف التحالف.
وتقود الرياض تحالفا عسكريا في اليمن منذ مارس 2015 إلى جانب القوات الحكومية ضد الحوثيين وحلفائهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وتتهم منظمات إنسانية هذا التحالف بالتسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين خلال عمليات القصف التي يقوم بها.
وبعيد قيام الحوثيين بإطلاق صاروخ باتجاه العاصمة السعودية مطلع هذا الشهر، تم اعتراضه قبل وصوله، فرض التحالف حصارا كاملا على المناطق الواقعة تحت سيطرة المتمردين.
إلا أن التحالف عاد وسمح بوصول مساعدات إلى صنعاء وإلى مرفأ يمني على البحر الأحمر.
لكن الأمم المتحدة اعتبرت، الاثنين، أن على التحالف أن يسمح للسفن التي تنقل المساعدات الإنسانية بالوصول إلى مرفأ الحديدة أيضا.