أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

قوات درع الجزيرة تقود المصالحة الخليجية

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 29-11-2017


يقال إن العلاقات الدولية يصنعها الدبلوماسي والعسكري، لكن بعض الحالات تُظهر أن هذه التراتبية ليست ثابتة؛ فيحدث أن تصنع التحركات العسكرية العلاقات بين الدول ثم يوثّقها الدبلوماسيون. ففي مثال حاضر تقود العسكرية الروسية سياسة الكرملين بدلاً من أن تنقاد لها، في تبادل أدوار واضح في سوريا؛ فقد استطاعت روسيا أن تفرض نفسها بعد تدخلها العسكري المكثف على أنها الفاعل الأول سياسياً بسوريا، وراسم المسار التفاوضي في جنيف وأستانا بكازاخستان. ومن ذلك أيضاً تنامي القدرات العسكرية لحلف شمال الأطلسي، واستخدام «الناتو» لعسكره خارج الحدود السياسية للدول الأوروبية التي تمثل العدد الأكبر من أعضاء الحلف غير كندا وأميركا. فحلف الناتو الذي قام 1949 ليس سوى هيكل عسكري بالدرجة الأولى بغطاء سياسي. وقد اتفق الأعضاء على أن الهجوم المسلح على أي منهم في أوروبا أو أميركا الشمالية سيُعتبر هجوماً ضدهم جميعاً، ولم يذكروا التحديات السياسية بل العسكرية. ثم تعرّض الاتحاد الأوروبي لهزة خروج بريطانيا لكن وجودها في حلف الناتو بقي خارج حسابات «بريكست» المصلحية.
وفي نسق مشابه، نشأت قوات درع الجزيرة المشتركة باعتبارها قوات عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي في 1982؛ لحماية دول مجلس التعاون وردع أي عدوان عسكري؛ لكن السياسة والاقتصاد قاما بالتغطية على نشاط قوات درع الجزيرة. ولم يسبق أن حضرت مؤتمراً إلا وصب المشاركون جام غضبهم على التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون، وذريعتهم أنه لم يحقق أهدافه بدليل علو صوت إيران فوق أمواج الخليج وصداه في جبال اليمن، وفي ذلك تجاوز صارخ لحقيقة أن التعاون العسكري الخليجي هو جوهرة التاج في العلاقات الخليجية، لكن الطبيعة السرية للأعمال العسكرية تجعل الإنجازات أقل ظهوراً للناس، وتشمل توحيد كل شيء من الذخائر التي يتم تبادلها في الميدان إلى كراسات التعليم العسكري، مروراً بمركز توجيه المقاتلات إلى الربط الراداي الموحد.
التعاون العسكري بين الدول ضرورة وتعاون حتمي يتجاوز الخلافات السياسية والمنافسات الاقتصادية، فنحن بحاجة لقوة درع الجزيرة لتعيد الأمور إلى نصابها كما فعلت في البحرين، وللتعاون العسكري الخليجي لإعادة الشرعية في جوارنا الإقليمي كما فعلت في اليمن وبددت حلم قيام جمهورية الحوثيين الإسلامية.

بالعجمي الفصيح
سيكون التعاون العسكري جسر المصالحة الخليجية، فالعسكري الخليجي لم يمثل يوماً دور المذل لمواطنيه حتى يمثل تهديداً لإخوانه. ومما يثلج الصدر أن وفوداً عسكرية من «كل دول الخليج الست» قامت قبل أسبوع في الرياض بالتحضير لتمرين عسكري كبير سيُقام في الربيع المقبل. كما حدثني صديق بأن ابنه مشارك في دورة عسكرية تضم عسكريين من «كل دول الخليج الست». فالتعاون عبر قوات درع الجزيرة ضرورة خليجية لتطبيق الأمن الجماعي، وضرورة إقليمية لكونه أقوى كتلة مسلحة غربياً خارج «الناتو»، وضرورة دولية لأنه يمثل الدرع الصاروخي الخليجي والتكامل الاستراتيجي الذي تعول عليه واشنطن.;