استجوب البرلمان اليوناني زعيم حزب صغير في الائتلاف الحكومي وسط دعوات بوقفه عن العمل بسبب صفقة فاشلة لبيع صواريخ خاصة بالجيش اليوناني إلى السعودية.
كان بانوس كامينوس، وزير الدفاع في حكومة أليكسس تسيبراس، وقع صفقة قيمتها 66 مليون يورو مع السعودية مقابل بيع فائض الصواريخ لها.
وفشلت الصفقة في أغسطس وثارت أسئلة منذ ذلك الحين بشأن شفافيتها.
وأمر الادعاء في المحكمة اليونانية العليا بفتح تحقيق بعد ورود تقارير صحفية أفادت بأن الحكومة استخدمت وسيطا لتوقيع الصفقة وهو أمر محظور في الصفقات بين الحكومات نظرا لأنه قد يؤدي لحدوث ممارسات فساد.
ونفى كامينوس مرارا ارتكاب أي جريمة.
ويوجد تسعة نواب فقط في البرلمان من حزب اليونانيين المستقلين الذي ينتمي له كامينوس لكن حكومة تسيبراس تعتمد عليه للفوز بأغلبية طفيفة والحصول على 153 مقعدا من 300 مقعد برلماني.
وقال كامينوس لنواب البرلمان “تم تقديم اتفاق قانوني تماما بين حكومتين لبيع ذخيرة على أنه فساد”.
وأضاف “إنها صفقة بين حكومتين ولا يوجد أي وسطاء. المال الذي كان سيخرج من السعودية كان سيذهب إلى خزينة الدولة بدون وساطة وبدون وسطاء”.
غير أن نواب البرلمان من حزب المحافظين المعارض طالبوا باستقالة الوزير وفتح تحقيق بشأن الصفقة. وشكك البعض في إمكانية بيع أسلحة للسعودية المتورطة في النزاع اليمني.
وقال كيرياكوس ميتسوتاكيس زعيم حزب الديمقراطية الجديد المعارض أثناء جلسة برلمانية ساخنة “في أي بلد عادي سيوقف رئيس الوزراء وزير الدفاع عن العمل حتى تتضح ملابسات القضية”.
ووجه سؤاله لتسيبراس قائلا “هل يهددك السيد كامينوس ربما بإسقاط الحكومة؟”
ووافقت أكبر هيئة يونانية لصنع القرار في الشؤون الخارجية والدفاعية التي يرأسها تسيبراس على الصفقة في مارس. ولم تتضح أسباب فشلها.
وتحظر قوانين مكافحة الفساد في اليونان استخدام وسطاء في الاتفاقات بين الحكومات. وتنفي الحكومة ارتكاب أي انتهاكات وتقول إن ما يطلق عليها وساطة كان تمثيلا معتمدا للمصالح السعودية.