قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن المنطقة تعيش استبداداً وهو أحد أسباب ازدهار التطرف، معرباً عن أسفه لتحول الشرق الأوسط من السلام والتعايش إلى الاضطراب.
جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة الأنباء القطرية، الجمعة، عن كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر "وستمنستر" لمكافحة الإرهاب بلندن والتي عقدت الخميس.
وأضاف أن "الناس يعانون من الحكام الذين يسعون إلى السلطة، ويمارسون الحكم السيئ، ويجردون السكان من حقوقهم الإنسانية وكرامتهم".
واعتبر الوزير القطري أن "هؤلاء السكان يقعون فريسة للجماعات المتطرفة".
وأشار آل ثاني إلى أن "الأطفال الذين عاشوا الفظائع الجماعية للنظام السوري، وتنظيم داعش في العراق وسوريا، والحرب في اليمن، يُحرمون من الأمل في مستقبل أفضل".
وبخصوص دحر الإرهاب دعا وزير خارجية قطر إلى "توفير الاستقرار في المنطقة"، معتبراً ذلك "أحد السبل لكسب الحرب ضد الإرهاب وكسر دائرة العنف"، داعياً إلى "التزام سياسي بإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وعلى الصعيد الداخلي، أكد آل ثاني أن "قطر أصبحت واحدة من أكثر دول العالم أمناً وسلاماً، رغم وجودها في منطقة مضطربة تشهد تفككاً لعدد من الدول الشقيقة تحت قبضة الطغاة والإرهابيين".
واستدرك بالقول إن بلاده "تعمل على مواجهة الإرهاب واستئصاله منذ سنوات".
وتابع محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حديثه قائلاً: "قطر تسعى للتخلص من أجواء اليأس؛ لأنها توفر أرضاً خصبة للتطرف".
وأوضح أن "الإجراءات الأمنية الصارمة بمفردها غير كافية لمواجهة الإرهاب".
يشار إلى أن قطر وقّعت، في يوليو الماضي، مع الولايات المتحدة الأمريكية مذكرة تفاهم حول محاربة الإرهاب ومكافحة تمويله، تتضمن أن البلدين يتحملان المسؤولية في التعاون ووقف تمويل الإرهاب.
وتعيش قطر في حصار من قِبل الإمارات والسعودية والبحرين، منذ يونيو الماضي، ويتهمونها برعاية الإرهاب، في حين تنفي الدوحة ذلك وتؤكد أن هدف التهم هذه هو النيل من سيادتها الوطنية.