قالت صحيفة يدعوت أحرونوت الإسرائيلية إن وزير العدل السعودي السابق محمد العيسى قام بزيارة لأكبر كنيس يهودي في العاصمة الفرنسية باريس.
وأوضحت أن الزيارة تمت بدعوة من الحاخام الأكبر ليهود فرنسا حاييم كورسيي وحاخام كنيس باريس الكبير موشي صباغ، ووصفتها بالتاريخية.
وقالت إنها مؤشر جديد على دفء العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن السفير السعودي في باريس محمد الإنكاري رافق العيسى خلال الزيارة.
ونقلت الصحيفة عن صباغ قوله إنه لا يستبعد أن توجه له دعوة لزيارة السعودية، خاصة وأنه شارك في مناسبات سابقة في السفارة السعودية في باريس بدعوة من السفير الإنكاري.
وقبل يومين قال العيسى، في حديث خص به صحيفة معاريف الإسرائيلية، إن الإرهاب باسم الإسلام غير مبرر أينما كان، بما في ذلك إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن مراسلها في باريس حاوره على هامش مشاركته في مؤتمر بالأكاديمية الدبلوماسية العالمية في باريس.
وذكرت أن العيسى -الذي يرأس رابطة العالم الإسلامي، ووصفته بالمقرب من ولي العهد محمد بن سلمان- قال ردا على سؤال لمراسلها عما إذا كان الإرهاب الذي تنفذه مجموعات ومنظمات باسم الإسلام ضد إسرائيل وأهداف يهودية، وتربطه بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يقع في إطار الإرهاب الذي تعارضه بلاده لأنه يسيء للإسلام؛ رد العيسى بأن أي عمل عنف أو إرهاب يحاول تبرير نفسه بواسطة الدين الإسلامي مرفوض.
وأشار إلى أن الإسلام غير مرتبط بالسياسة، وهو ديانة سمحة وتفاهم ومحبة واحترام الآخر.
وأبلغ العيسى مراسل الصحيفة أنه يستعد للاجتماع بكبير حاخامات اليهود في فرنسا والحوار معه في هذه المسائل، كما أنه منفتح للحوار مع كافة الأديان، بما فيها اليهودية، مؤكدا أن السعودية تقود الإسلام المعتدل المسالم، وهي لا تؤيد منظمات الإرهاب والإسلام المتطرف مثل تنظيم الدولة الإسلامية.