أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن بلاده تعمل بكل عزم، لمنع حدوث صراع بين دول الخليج العربي.
جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر لفرع حزب العدالة والتنمية الحاكم، بولاية ريزة، شمال شرقي البلاد.
وقال أردوغان: "سنعمل بكل ما نملك من قوة لمنع حدوث صراع بين الأشقاء في الخليج، ولإطفاء الفتنة المذهبية".
وفي 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر؛ بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".
وتناولت كلمة الرئيس التركي، اليوم، مجموعة من الملفات الداخلية والخارجية، منها العراق وسوريا، وحلف شمال الأطلسي.
وحول الأوضاع في سوريا، شدد أردوغان على "أننا سنكمل عملية إدلب في سوريا، وسنحرر عفرين وسنسلم منبج (يحتلهما تنظيم ب ي د/ بي كا كا الذي تصنفه تركيا إرهابياً) أيضاً إلى أصحابها الأصليين، وسنطهر المناطق الأخرى من بقية المنظمات الإرهابية".
وتابع أنه "قررنا الاعتماد على أنفسنا لأن صبرنا نفذ، وبدأنا عملية "درع الفرات" واتخذنا نفس الخطوات في إدلب وسنستكملها في عفرين"، مشيراً الى "أننا لن نتسامح مع أي جهة تستهدف أمننا واسقرارنا ونحن لدينا حدود مع هذه الدول".
واعتبر أن "كل شيء كان واضحاً في عملية "درع الفرات"، والآن نتخذ خطوات مماثلة في إدلب".
في سياق آخر، رفض الرئيس التركي اعتذارا من حلف شمال الأطلسي بعد ورود اسمه ضمن ”قائمة أعداء“ وضعت على ملصق أثناء تدريب وقال إن مثل هذا السلوك المهين لا يمكن التسامح معه بسهولة.
وقال أردوغان يوم الجمعة إن بلاده سحبت جنودها وعددهم 40 فردا من تدريب للحلف في النرويج بعد واقعة استخدام اسمه وصورة مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، في تدريب "لوحات التصويب الناري". واعتذر الحلف وكذلك النرويج منذ تلك الواقعة.