طالبت صحيفة "الغارديان" البريطانية حكومة البلاد بوقف بيع الأسلحة إلى السعودية، كما طالبت الرياض برفع الحصار المفروض على اليمن فوراً.
وقالت الصحيفة في افتتاحية السبت: "نحن اليوم على شفا مجاعة أخرى هي الأسوأ منذ عقود تضرب اليمن، وعلى حكومة بريطانيا تحمّل المسؤولية".
وتأتي مطالبة الصحيفة بعد إعلان التحالف العربي، في 6 نوفمبر الجاري، إغلاق كافة المنافذ اليمنية؛ على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً صوب الرياض.
ووصفت الأمم المتحدة الوضع باليمن بـ "أسواً أزمة إنسانية في العالم"، حتى قبل أن تغلق السعودية، قائدة التحالف، الحدود اليمنية.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن "التنافس الإيراني السعودي (على السيطرة باليمن) يتصاعد، ومحمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، الذي قاد الحرب في اليمن (..) يحظى بدعم كبير من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب".
وزادت القول: "في وقت لا تزال فيه بريطانيا ملتزمة بتحالفها طويل الأمد مع السعودية، تم مؤخراً ترخيص بيع أسلحة للرياض بقيمة 4.6 مليارات جنيه إسترليني، وهي الصفقة الكبرى منذ اندلاع الحرب في اليمن".
واتهمت الحكومة البريطانية بالتواطؤ مع نظيرتها السعودية؛ عبر بيع الأسلحة المستخدمة في الحرب اليمنية.
وحذّر رؤساء ثلاث وكالات إغاثية رئيسية حول العالم من أن الملايين في اليمن "على وشك المجاعة".
منظمة "يونيسف" أبدت تخوّفها من وفاة 150 ألف طفل بحلول نهاية العام الجاري، مشيرة إلى أن وباء الكوليرا الذي أصاب قرابة 900 ألف مواطن قد يتفشّى بشكل أكبر، الأمر الذي يهدد نحو 20 مليون شخص بأوبئة أخرى.
وأضافت الصحيفة: "لقد تم تدمير اليمن بحرب بالوكالة. المتمرّدون الحوثيون المتحالفون مع إيران انقلبوا على سلطة الرئيس الشرعي، عبد ربه منصور هادي".
وتابعت: "إن هذا الانقلاب خلّف حرباً في اليمن أدت إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص، أغلبهم قُتل بالقصف السعودي المدعوم أمريكياً وبريطانياً".
واعتبرت الصحيفة أن الحصار الذي وصفته بـ "الرهيب" سلاح جديد لتجويع السكان من أجل إخضاعهم، وقالت إنه "جريمة ضد الإنسانية".
وأكدت أن الحل النهائي في اليمن سياسي بطبيعة الحال، "لكن آفاق التوصل إليه ابتعدت أكثر مما كانت عليه قبل".
وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفاً عربياً في اليمن، يقول المشاركون فيه إنه جاء "استجابة لطلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخّل عسكرياً ضد عدوان المليشيات الحوثية، وقوات الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح".