انتقد وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابريل، بشدة التصرفات السعودية مع رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري ووصفها بأنها “ليست معتادة”.
وقال غابريل، خلال لقائه، الخميس(16|11)، مع نظيره اللبناني جبران باسيل في برلين، في إشارة إلى القيادة السعودية “إن هناك إشارة مشتركة من جانب أوروبا بأن روح المغامرة التي تتسع هناك منذ عدة أشهر، لن تكون مقبولة ولن نسكت عنها”.
وأضاف غابريل” إنه بعد الأزمة الإنسانية والحرب في اليمن وبعد ما حدث من صراع مع إمارة قطر، صار هناك منهجية للتعامل مع الأشياء وصلت ذروتها الآن في التعامل مع لبنان”.
وحول سؤال ما إذا كان من الممكن ابتزاز الحريري بعدم السماح لأسرته بالسفر معه إلى باريس، قال غابريل إنه مقتنع بأن أحدا لا يمكنه “منع رئيس الوزراء اللبناني وأسرته من قبول الدعوة لزيارة فرنسا”. وقال باسيل إن الحريري يجب أن يتمكن من السفر “دون أي تضييق”.
وكان الحريري أعلن بداية الشهر الجاري استقالته من رئاسة الوزراء اللبنانية بصورة مفاجئة من الأراضي السعودية.
وبرر الحريري استقالته من خشيته التعرض للاغتيال وبفرض حزب الله امر واقع في لبنان .
ولم يغادر الحريري منطقة الخليج منذ إعلان استقالته، ما أدى إلى إثارة التكهنات بأن السعودية هي من أجبره على الاستقالة وأنها اعتقلته حتى تثير التوتر مع حزب الله.
وحذر وزير الخارجية اللبناني من أن الاضطراب السياسي في بلاده الناتج عن الأزمة مع السعودية قد يكون له عواقب على أوروبا عبر التسبب بموجات جديدة من الهجرة.
وجاء تحذير باسيل من برلين التي يزورها كجزء من جولة أوروبية لحشد الدعم بعد صدمة استقالة الحريري.
وقال باسيل خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الألماني إن زعزعة الاستقرار في لبنان ستكون له عواقب مباشرة على أوروبا.
وأضاف أن هذا سيضع النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين وكذلك اللبنانيين “في وضع أكثر هشاشة قد يقودهم إلى التوجه نحو أوروبا والبحث عن ممر إلى هناك”.
وأشار إلى أن هذا قد يتسبب “بخلق أوضاع غير مستقرة كما حصل في سوريا وكان له تاثير على ألمانيا وأوروبا”.