حدد رافع الرفاعي، مفتي الديار العراقية، نسبة تأثير قوات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على الأرض العراقية، بأنها لا تتخطى خمسة في المائة، مشيرا إلى أن إعلانها «خلافة إسلامية» في العراق ليس ذا تأثير، واصفا الأمر بأنه يشبه إعلان جماعة شيعية «ولاية الفقيه».
وقال الرفاعي إن الأكراد بأنهم اغتنموا الفرصة بالسيطرة على مدينة كركوك، التي تقع ضمن المناطق المتنازع عليها، مبينا أن الاستفتاء المنتظر سيقرر مصير تلك المدينة، وأنه لا توجد خلافات بينهم وبين الأكراد، ويمكنهم حل أي إشكالية بينهم على طاولة الحوار بعد انتهاء الأزمة، متمنيا أن يسير العراق نحو الوحدة والثبات وألا يتجه إلى التقسيم.
وأوضح الرفاعي أن المرجعيات الشيعية في العراق «لم تنسق مع الثورة الشعبية ولم تؤيدها»، معربا عن استغرابه «وقوف تلك المرجعيات، وحشدها أبناء الطائفة للجهاد، حسب وصفها، والوقوف في وجه الثورة التي تحاول استعادة العراق المختطف من إيران وعملائها، وتمضي نحو تحقيق العدالة والمساواة وإزالة الطائفية بشتى أنواعها».
وأضاف الرفاعي أن نوري المالكي، رئيس الوزراء الحالي، «تعلم على يد مراجع فقهية شيعية في العراق وإيران، التي دأبت خلال السنوات الماضية على إصدار فتاوى تكفيرية تستبيح الدم والمال والعرض السنّي، وتعتبر أن القتال ضد السنّة أولى من القتال ضد العقائد الأخرى؛ لأنهم أعداء أهل البيت حسب قول تلك المراجع».
وأشار مفتي الديار العراقية إلى أن المالكي «ليس سوى موظف لدى قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، وهو يعمل على أرضاء إيران، من خلال قمع أبناء الشعب العراقي، وسنّ من أجل ذلك قوانين طائفية».
وذكر الرفاعي أن التعليم في العراق «تعرض للتمييز» في فترة علي الأديب، وزير التعليم العالي، «عبر افتتاح كليات عدة باسم (الصادق) و(الباقر)، وإقصاء الحائزين على مؤهلات جامعية من الجامعات السعودية، وجامعة الأزهر في مصر، وعدم معادلة شهاداتهم لاستكمال الدراسات العليا، في الوقت الذي يُكتفى فيه بتزكية من مرجع ديني إيراني، لمن يريد مواصلة دراسة الدكتوراه، دون النظر إلى مسيرته التعليمية».
وأعرب الرفاعي عن سروره، بعد إعلان نوري المالكي نيته عدم التخلي عن منصبه في رئاسة الحكومة، عادا «أنه لم يعد يأمن على نفسه المحاكمة؛ جراء الجرائم التي ارتكبها خلال السنوات الماضية»، مضيفا «أن إصرار المالكي على البقاء سيؤدي إلى كشف مزيد من عملاء إيران». وأشار إلى أن «آلاف العراقيين مجهولو المصير بعد اختطافهم، ومن ضمنهم علماء بينهم شقيقه ثائر الرفاعي، الذي اختفى عام 2006، وقاسم الحنفي الذي لم يُعثر عليه حتى الآن».