قالت مصادر سعودية مطلعة، إن وزير داخلية مصر الأسبق ،حبيب العادلي، يعمل مستشاراً لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، من المقر السابق لوزارة الشؤون البلدية والقروية، بالقرب من مبنى وزارة الداخلية على طريق الملك سعود بالرياض.
وقال المصدر إن مبنى وزارة الإسكان قد تم إخلاؤه مؤخراً من جميع الموظفين وإحلال عشرات الضباط المصريين محلهم، تحت إدارة وزير الداخلية المصري إبان نهاية حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك والمحكوم عليه بالسجن 7 سنوات بتهمة الاستيلاء على مئات الملايين من الجنيهات من مخصصات وزارة الداخلية، بحسب"هاف بوست عربي".
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في عددها الصادر الأربعاء (15|11) أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، استعان بحبيب العادلي في حملته لقمع معارضيه والنخب الملكية والاقتصادية للبلاد.
وقامت الرياض، بحسب المصدر، بتغيير موقع الوزارة على خرائط جوجل، بعد نقل الموظفين المصريين إليها، وأُزيلت كل العلامات التي كانت تؤشر إلى وجود وزارة في هذا المكان.
مصدر بالوزارة قال، إن الوزارة أُخليت خلال أيام قليلة واستمرت عملية نقل الموظفين والمعدات حتى بعد بدء دوام الموظفين والضباط المصريين من مبنى الوزارة.
وبحسب "هاف بوست عربي" فإنها علمت من مصادرها المطلعة أن إحدى أكبر شركات الاستشارات والتطوير العالمية طُلب منها وقف أعمالها بمبنى الوزارة قبيل حملة الاعتقالات الأخيرة التي شنها الأمير محمد بن سلمان ضد عدد من أفراد عائلته ورجال أعمال آخرين، طلبت السلطات من الشركة إخلاء موظفيها ومتعلقاتهم من المبنى خلال يوم واحد.
وكان حساب "العهد الجديد" على تويتر، ذكر أن السلطات السعودية استعانت بوزير الداخلية المصري إبان حكم حسني مبارك، حبيب العادلي، في جهاز أمن الدولة الذي أنشأته المملكة قبل عدة أشهر.
واشتُهر العادلي، فضلاً عن فساده، بوحشيته وممارسة التعذيب خلال عهد مبارك من خلال تعزيز نفوذ رجال الشرطة والأجهزة الأمنية، وكان أحد أهم أسباب اندلاع ثورة يناير 2011 التي أطاحت بمبارك وحكومته من الحكم.