اعتبر وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن "اتخاذ سلوك تصعيدي بين السعودية وإيران قد يؤدي إلى خلق أزمة جديدة لا تتحملها المنطقة، مؤكداً أن "إيران دولة مجاورة لدول الخليج ولدينا مصالح مشتركة ويجب حل الأزمة معها عبر الحوار".
وخلال لقائه مع قناة "TRT" التركية، قال محمد بن عبد الرحمن، إن "دول الحصار لم تتوقف عن التصعيد ضد قطر ولا تزال ترفض الحوار والمنطقة تعيش حالة من التوتر والتجاذبات وإطلاق التصريحات التصعيدية".
ولفت إلى أن "المنطقة تفتقد إلى صوت الحكمة الذي يوقف العبث الدائر ويتصدى للمغامرات السياسية، ويجب التوقف فورا عن خلق أزمات جديدة دون وجود استراتيجية للخروج منها"، مؤكداً أن "الوساطة الكويتية لازالت هي الأساس المعتمد لحل الأزمة وتحظى بالدعم الدولي ونحن أبدينا استعداداً للحوار لكن دول الحصار رفضت واستخدمت أساليب غير مقبولة".
وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن "ميثاق مجلس التعاون الخليجي يعاني من قصور واضح ويجب تعديله وتطويره"، متمنياً "عودة المجلس لكن الثقة به لن تكون كالسابق إلا إذا توفرت معايير واضحة وشفافة".
وبالنسبة للأزمة اللبنانية، رأى محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن "المسألة اللبنانية ذات حساسية خاصة لتعدد أطيافه ويجب عدم التدخل في شؤونه الداخلية".