أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

ليس لديك سوى حياة واحدة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-11-2017


كلنا نعلم هذه الحقيقة، أن لدينا حياة واحدة، وأن علينا أن نعيشها بشكل صحيح، وأن مصطلح (الشكل الصحيح) حمّال أوجه ويحتمل تفسيرات عديدة ومتباينة تختلف من إنسان لآخر، ومن ثقافة لأخرى، ومن دولة لدولة أخرى، فما تعتبره أنت حياة صحيحة ينظر إليها أشخاص آخرون بأنها ليست كذلك أبداً، بل قد يصل الأمر غالباً إلى درجة التصادم أو التعارض في فهم أو إدراك معنى الصحة هنا!

كيف يمكن للإنسان في ظل حياة واحدة يعيشها باعتبارها حياة حقيقية أن يحكم على حياته إن كانت حقيقية أم لا؟ على ماذا يقيس حياته بكل مواقفها وظروفها وحالاتها ومكتسباتها وخسائرها وأفراحها وأحزانها؟ على مقياس الدين، العادات، العقل البحت، المصالح، تحقق السعادة التي أصبحت مبدأ وهدفاً لحياة كثير من البشر في أيامنا هذه، هذه السعادة التي يحققها البعض بالرضا بأقل القليل، بينما يرى آخرون أن السعادة لا تكون إلا إذا حصل الإنسان على كثير مما يتمنى ويشبع احتياجاته ويلبي رغباته!

(حياتك الثانية تبدأ حين تدرك أن لديك حياة واحدة) هذه الجملة ليست مجرد فلسفة فقط، لكن رافاييل جيوردانو اختارتها لتكون عنواناً لأول رواية لها في مجال التنمية الذاتية وعلم النفس الإيجابي، وقد حققت الرواية لأنها تتناول هذا الموضوع الهام نجاحاً كبيراً، حيث يحتاج الإنسان في كل مكان وفي لحظته الراهنة إلى كل ما يهديه ويدله على أساليب تغيير وتحسين حياته للأفضل وصولاً لطريق الرضى والسعادة، وهذا ما تفعله الرواية من خلال حكاية البطلة كاميل التي تسعى إلى عودة الروح لحياتها بالبحث عن كل ما يمكن أن يعطي حياتها الفرح والإثارة.

وبعيداً عن حياة كاميل الشخصية فإن الواقع الذي نعيشه بما فيه حياتنا نفسها، يعج بأشخاص فقدوا متعة الحياة وشغفها الحقيقي لأسباب مختلفة؛ إما نتيجة فقد عزيز، أو خذلان حبيب، أو خيانة صديق، أو فشل في الزواج أو العلاقات العاطفية، أو الدراسة والعمل أو... إن أسباب افتقاد الإنسان للبهجة والشغف والتمسك بالحياة كثيرة، لكن الإنسان حين يعلم أنه ليس لديه سوى حياة واحدة إذا ضيعها في كآبات الحزن والإحباط والانسحاب من الحياة لأسباب قد تكون صعبة ومدمرة لكن بالتأكيد ليست قاتلة، حينها يمكنه الانتصار عليها بقليل من الإصرار والصبر وبكثير من حب الحياة والتمسك بها.