أيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراءات اتخذها ولي العهد السعودي الذي شدد قبضته على السلطة من خلال حملة تطهير لمكافحة الفساد شملت اعتقال أمراء ووزراء ورجال أعمال.
وقال ترامب، الذي أقام علاقات مع الرياض أكثر دفئا من سلفه باراك أوباما، على تويتر إن لديه "ثقة كبيرة في الملك سلمان وولي عهد السعودية" عقب الاعتقالات الواسعة في أكبر حملة تطهير لمكافحة الفساد في التاريخ السعودي الحديث.
وقال الرئيس الأمريكي أيضا "هما يعلمان جيدا ما يفعلانه" مضيفا "بعض أولئك الذين يعاملوهم بصرامة كانوا ‘يستنزفون‘ بلدهم لسنوات".
ومن بين المقبوض عليهم الملياردير الأمير الوليد بن طلال أحد أبرز رجال الأعمال السعوديين.
وحملة التطهير هي الأحدث ضمن سلسلة خطوات كبرى اتخذها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتعزيز نفوذ السعودية على الساحة الدولية وزيادة سلطاته داخليا.
كانت أول زيارة قام بها ترامب للخارج بعد توليه الرئاسة إلى السعودية حيث لقي استقبالا حارا من الملك سلمان.
يشار إلى أن حملة توقيفات مفاجئة شنتها السعودية، السبت، طالت 11 أميرا و 4 وزراء حاليين وعشرات الوزراء والمسؤولين السابقين ورجال المال والأعمال بتهم فساد، في سابقة لم يشهدها تاريخ المملكة.
وعلى الرغم من هدف الحملة المعلن، فإن توقيت الحملة وكونها شملت إعفاء الأمير متعب بن عبدالله من منصبه كوزير للحرس الوطني، جعل فريق من المتابعين للشان السعودي يستبعد أن يكون سبب الحملة محاربة الفساد فقط.
ويرى البعض أن أهداف الحملة تتمثل بتعزيز سيطرة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على مفاصل الدولة، تمهيدا لما سماه "نقل سلس للسلطة، في خطوة أصبحت قاب قوسين أو أدنى"، عبر اعتقال أو أقصاء المعارضين لسياساته، ومنهم الأمير متعب.