حملت السعودية إيران الأحد، مسؤولية فشل مساعي السلام في اليمن حيث تقود الرياض تحالفاً عسكرياً في مواجهة المتمردين الحوثيين، مجددة اتهام طهران بتغذية النزاع في هذا البلد الفقير عبر إرسال السلاح.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في افتتاح مؤتمر لوزراء خارجية ورؤساء أركان الدول الأعضاء في التحالف العسكري في الرياض، “ما كان لهذه الميليشيات الاستمرار في ممارساتها لولا دعم الراعي الأكبر للإرهاب في العالم، النظام الايراني”.
وأضاف أن إيران “تهرب السلاح للحوثي وأنصار المخلوع صالح (…) كما تهدم كل مساعي الحل في اليمن ما أدى الى فشل كل المفاوضات السياسية بين الحكومة الشرعية وهذه الميليشيات”.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين الشيعة والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين المتحالفين مع مناصري صالح في أيلول من العام نفسه.
وشهد النزاع تصعيداً مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون الشيعة من السيطرة على مناطق واسعة في البلد الفقير.
وخلّف النزاع اليمني اكثر من 8650 قتيلاً واكثر من 58 الف جريح وتسبّب بأزمة انسانية كبرى.
وفشلت عدة جولات حوار برعاية الامم المتحدة في التوصل إلى حل للنزاع في البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية. والمفاوضات السياسية متوقفة منذ أشهر طويلة في موازاة تراجع حدة المعارك على الأرض.
وتنفي طهران الاتهامات الموجهة لها بإرسال السلاح إلى المتمردين الحوثيين.
ويضم “تحالف دعم الشرعية في اليمن” 13 دولة هي إلى جانب السعودية واليمن، دولة الإمارات والأردن والبحرين ومصر وباكستان وجيبوتي والسودان والسنغال والكويت والمغرب وماليزيا.