دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى الوعي بمخاطر التصعيد في الأزمة الخليجية، محذرا من أن انهيار مجلس التعاون الخليجي سيكون انهيارا لآخر معاقل التعاون العربي.
وقال الشيخ صباح -في افتتاح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الـ15 لمجلس الأمة (البرلمان) الكويتي- "علينا أن نعي مخاطر التصعيد في الأزمة الخليجية"، وحذر من أن الأزمة تحمل احتمالات التطور.
وأكد أن بلاده ليست طرفا ثالثا، بل طرف واحد بين الشقيقين هدفه إصلاح ذات البين، مضيفا أن الأزمة الخليجية هي الشغل الشاغل لبلاده لحماية مجلس التعاون من التصدع والانهيار، وأن الجميع يعول على الوسطة الكويتية في حلها.
ودعا أمير الكويت إلى الالتزام بالنهج الهادئ في التعامل مع الأزمة، مشيرا إلى أن التاريخ والأجيال لن تسامح من يقول كلمة واحدة تساهم في تأجيج الخلاف الخليجي.
وقام أمير الكويت الأسبوع الماضي بزيارة قصيرة إلى الرياض، التقى خلالها الملك سلمان بن عبد العزيز، لكن لم يرشح عن القمة الثنائية أي تقدم.
ويقود أمير الكويت جهود وساطة لحل الأزمة التي اندلعت يوم 5 يونيو الماضي، عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها إجراءات عقابية بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة وقالت إنها لن تقبل بالمس بسيادتها وقرارها الوطني.