قال عبد الله العودة، نجل الداعية السعودي الشهير الشيخ سلمان العودة، المعتقل في السجون السعودية، إن السلطات منعت أسرته من السفر خارج المملكة.
وعبّر العودة عن أسفه من قرار منع أسرته من السفر لكونه صدر دون أي أسباب أو توضيحات من قبل السلطات بالمملكة، حيث قال في تغريدة له من حسابه الموثّق على موقع "تويتر"، الأحد: "بكل أسف، خبر المنع من السفر صحيح لأخواتي وإخواني، وكان أيضاً غير مسبّب ولا موضّح.. فرّج الله عن الجميع".
وتابع: "إخواني الصغار هؤلاء.. فقدوا أمّهم في حادث قبل أشهر.. ثم اعتُقِل والدهم.. وهم الآن ممنوعون من السفر! والحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه".
وأطلق ناشطون وسم "#السعودية_تمنع_أسرة_العودة_من_السفر"، للتعبير عن رفضهم لهذا المنع".
وفي سبتمبر الماضي، اعتقلت السلطات السعودية عدداً من الدعاة والعلماء في المملكة؛ ومنهم: سلمان العودة، وعلي العمري، وعوض القرني.
واللافت أن الاعتقالات طالت جميع التوجّهات السياسية والفكرية، أي إنها لم تقتصر على فئة أو توجه محدد.
هيئات حقوقية سعودية ودولية وشخصيات عامة استنكرت الاعتقالات، التي أكدتها السعودية على لسان الجبير، ودعت إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين.
ويعتبر منع أسرة العودة من السفر عقوبات جماعية تندد بها المنظمات الحقوقية وتعتبرها انتهاكا مزدوجا يطال معتقل الرأي وذويه وهو ما يحظره القانون الدولي. وتمارس سياسة العقوبات الجماعية بصورة واسعة في الخليج وخاصة في دولة الإمارات التي يقول ناشطون إنها تمارس نفس السياسات والإقصاء لذوي معتقلي الرأي، كالمنع من السفر أو سحب الأوراق الثبوتية أو حرمان الأبناء من التعليم الجامعي والعمل حتى في أعمال خاصة فضلا عن القطاع العام والخاص.