صناعة الإنسان في منظومة الوحي.. محاضرة في مجلس محمد بن زايد
أبوظبي
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
30-11--0001
شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة المحاضرة التي ألقاها فضيلة الدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء المسلمين بالمغرب بعنوان "صناعة الإنسان في منظومة الوحي" وذلك بمجلس سموه في قصر البطين .
ركز المحاضر على ستة محاور في محاضرته وهي الله عز وجل خالق فريد، والإنسان خلق متفرد، والإنسان كائن مسؤول عن إدخال هاديات الوحي بالكدح والمكابدة إلى مجاله البشري بخلاف الكائنات الأخرى، وبسط للكفايات الكبرى التي تمكن الإنسان من الاضطلاع بمهام الاستخلاف: الخلق المسوى، الإدراك، الوحي، الكون، منظومة الأخلاق الوظيفية الرحمة، وسائر الأخلاق الحاكمة، وصناعة الإنسان الفرد والجماعة في سياقنا المعولم الراهن .
وأوضح سنة الله أن الإنسان خلق مؤهلا للكدح، والجميل في كتاب الله عز وجل أننا نجد حتى على المستوى اللفطي نوعاً من التجاوب بين الكتاب المنظور والكتاب المسطور، والقراءة في الكتابين تمكن من أمرين مهمين أولهما الاهتداء إلى القدرة على الحركة وهو القراءة في الكتاب المنظور، والقراءة في الكتاب المسطور تمكن من استنباط الوجهة نحو القبلة فتصبح الحركة متوجهة لله سبحانه وتعالى ممكنة من السجود، والأمر الآخر أن القراءة والاستنباط تتم عن طريق التفكر، والإنسان مكلف بهذا الاختيار وهنا يبرز بعد الإرادة والكدح الذي يكلف به الإنسان، والله سبحانه وتعالى برحمته لم يترك سر الصناعة في الجانب الإرشادي فقد، وإنما جلاه في الجانب العملي التطبيقي فأشخص لنا الأنبياء وخاتم الأنبياء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ليكون هو الوحدة القياسية في المجال التشريعي .
وقال يتعين على المربين وهم بصدد صناعة الإنسان أن يراعوا أن النقل من مرتبة إلى مرتبة يحتاج إلى جملة من المهارات، وعلينا أن نربي الناشئة التربية السليمة، وعلينا كمربين أن نعلم أبناءنا كيف يسمعون وما يلاحظون وينظرون بحيث يتم التدريب على التكامل بين حواس الإنسان، مشيراً إلى أهمية التخزين السليم للمعلومة والاستدعاء والتوظيف والاستشراف للمعلومة .