أشارت صحيفة "العرب" القطرية اليوم في افتتاحيتها التي تكتبها تحت عنوان "كلمة العرب"، إلى علاقة بين التفجيرات الإرهابية التي ضربت الصومال وأودت بحياة 300 شخص في أحدث حصيلة ظهر اليوم (16|10) ودول الحصار.
عنوان الافتتاحية الذي جاء بعنوان "الصومال تدفع ثمن رفض حصار قطر"، يتهم ضمنا دول الحصار بضلوعها فيه.
وقالت الصحيفة:"بعد نحو عام من الاستقرار في الصومال غابت فيه أصوات الانفجارات عن شوارع مقديشو، وغيرها من سائر المدن والمناطق، وبدأ الأشقاء هناك ينعمون بأمان افتقدوه سنوات وعقوداً، وبدأت مؤسسات الدولة الرسمية تبسط نفوذها إيذاناً بمرحلة جديدة يستعيد خلالها البلد العريق مكانته في القرن الإفريقي ومحيطه العربي، وقع مساء أمس الأول تفجيران مدويان في العاصمة الصومالية، أسفرا عن سقوط عشرات الضحايا الأبرياء، وتعرّض مبنى سفارة دولة قطر بالعاصمة الصومالية ومقر شبكة «الجزيرة» لأضرار جسيمة، فضلاً عن إصابة القائم بالأعمال القطري".
وتابعت الافتتاحية الرسمية قائلة: "السؤال الذي يطرح نفسه: من يقف خلف الإرهاب الذي ضرب الصومال، واستهدف السفارة القطرية ومقر «الجزيرة»؟".
وقالت الافتتاحية مجيبة عن تساؤلها: "إن الإجابة عن هذا التساؤل، ومعرفة الأيادي القذرة التي تعبث بأمن دولة الصومال وتطال مقري السفارة القطرية ومبنى «الجزيرة»، هو أمر يجب أن يقود حتماً إلى الأزمة الخليجية، وسعي دول الحصار منذ بدايتها إلى شراء ذمم مسؤولين وحكومات للسير في ركابها، وتأييد حصار دولة قطر"، على حد قولها.
الافتتاحية حملت بشدة على دول الحصار وقالت: ".. مغامرون يفتقدون النضج السياسي، ويبحثون عن مغامرات خارجية على حساب تنمية بلادهم، وتلبية متطلبات شعوبهم"، على حد وصفها.
وخلصت "العرب" القطرية إلى الزعم أن كل الدلائل تشير أن رفض الصومال لحصار قطر، "هو ما دفع يد الإرهاب الغادرة إلى توجيه ضرباتها إلى مقديشو، وخاصة المنطقة الكائن بها السفارة القطرية ومقر «الجزيرة».
واستطردت الصحيفة:" إن الهدف واضح، وهو أن يكون الصومال عبرة أمام الدول التي ترفض ابتزاز و»رشا» الحصار، وأن تدفع قطر ممثلة في سفارتها وشبكة «الجزيرة» الثمن، بعد الفشل الذريع لدول الحصار في تسويق أكاذيبها بشأن قطر وسياستها أمام المجتمع الدولي"، على حد ما ذهبت إليه الصحيفة القطرية الحكومية.
يشار أيضا أن تركيا افتتحت مؤخرا أكبر قاعدة عسكرية لها في الخارج.