أحدث الأخبار
  • 11:20 . أمريكا.. استهداف مراكز إسلامية في تكساس ورسم رموز يهودية عليها... المزيد
  • 06:57 . إعلام عبري: واشنطن "تدرس" تعليق بعض العقوبات على إيران... المزيد
  • 02:30 . بدور القاسمي تبحث في باريس تعزيز التعاون الثقافي وتطلق مشروع "أيام الشارقة الأدبية"... المزيد
  • 01:58 . الإمارات تفوز باستضافة كأس العالم لهوكي الجليد العام المقبل... المزيد
  • 01:50 . "الوطني للأرصاد" يعلن تسجيل الدولة حرارة قياسية لشهر مايو بلغت 51,6 درجة مئوية... المزيد
  • 01:38 . صافرات الإنذار تدوي في القدس المحتلة مع اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 01:25 . "القسام" تكشف تفاصيل مقتل جنود إسرائيليين في عملية مزدوجة بخان يونس... المزيد
  • 12:57 . مركز الفلك الدولي: الأربعاء 28 مايو أول أيام ذو الحجة.. وعيد الأضحى الجمعة 6 يونيو... المزيد
  • 12:56 . مبعوث ترامب يلتقي الرئيس السوري في إسطنبول ويشيد بالتعاون الأمني والانفتاح على "إسرائيل"... المزيد
  • 12:11 . سوريا تقرر إعادة هيكلة وزارة الداخلية... المزيد
  • 11:49 . الإمارات والكويت تعززان التعاون العسكري بينهما... المزيد
  • 09:20 . واشنطن تبدأ إجراءات تخفيف العقوبات على سوريا... المزيد
  • 01:41 . توتر العلاقات الجزائرية الإماراتية.. دراسة تتحدث عن جذور الصراع وانعكاساته على شمال أفريقيا والخليج... المزيد
  • 12:50 . عائلة رجل أعمال بريطاني معتقل في أبوظبي تناشد الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل إطلاق سراحه... المزيد
  • 12:44 . "حرة عجمان" تتعاون مع منطقة صينية لتعزيز الاستثمار المشترك... المزيد
  • 12:02 . "الصحة" تدعو الحجاج لتسجيل التطعيمات وضمان الاستعداد الصحي قبل السفر... المزيد

تساؤلات لهيئة المعرفة الموقرة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-10-2017


معروف لأهل التربية وسلوكيات الأطفال، أن الصغار يتعلمون بالتوجيه المباشر من والديهم، كما يتعلمون عن طريق اللعب، ومنذ سنواته الأولى، وقبل أن يذهب إلى المدرسة يكون الطفل قد كوّن رصيداً سلوكياً وذهنياً جيداً، يستطيع به أن يتعامل مع الخبرات الجديدة التي سيستقبلها في المدرسة، فهناك سيتعلم بالتقليد والمحاكاة وبالتجربة والخطأ، وبالإيحاء وبالقدوة، بمعنى أن الطفل، من حيث لا يدري ولا ندري نحن، تتطور أدوات وقدرات الربط والاستنتاج والفهم والاستيعاب لديه، بشكل يفرض علينا أن نكون شديدي الانتباه لأحاديثنا أمامه ومعه، وتصرفاتنا، وما نقوله ونطلبه منه!

لفت نظري هذا المشهد في أحد الأفلام: أثناء تناول الأب والأم وجبة الغداء في المطعم، وبحضور ابنهما الصغير، يحتدان في الحديث، ويأخذان في مهاجمة بعضهما، توشك الأم أن تتلفظ بكلام نابٍ، لكنها تنظر لابنها منتبهة لوجوده، وتقول (لا أريد أن أقول ذلك أمامه)، كان الطفل في الخامسة من عمره تقريباً!

لماذا نقول كل ذلك؟، لأن إحدى المدارس الخاصة، لم توزع حتى اليوم كتب اللغة العربية والتربية الإسلامية على طلاب المدرسة، بدون أي سبب، ودون تقديم أي تبرير، فالطلاب بعد أكثر من شهر، لم يدرسوا كلمة في المادتين الأساسيتين لتكوينهم الثقافي المبدئي المرتبط بهويتهم ولغتهم ودينهم، والنتيجة أن الطلاب أصبحوا يتحدثون عن ذلك، باعتبار أن مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية، ليستا بتلك الأهمية التي تجعل المدرسة تحرص على توفير كتبها، وانتظام معلمي المواد مع طلابهم منذ اليوم الأول، للأسف، هذا هو الدرس الأول الذي علمته هذه المدرسة للطلاب هذا العام، وربما هناك مدارس أخرى فعلت الشيء نفسه!

أين هيئة المعرفة والتنمية البشرية إذن، وأين تقرير الرقابة المدرسية، في ما يخص الحرص على اللغة العربية، وغرس الهوية الوطنية في نفوس الأجيال؟، أليست اللغة والدين ركيزتي الهوية الأساسيتين؟، ثم إن منهاج التربية الأخلاقية، الذي احتفينا به وراهنا عليه وعلى تأثيره، تحول بالنسبة لهذه المدرسة الخاصة، ليس سوى كتاب مطالعة، يطلع عليه الطلاب لا أكثر.

أظن أن أنظمة ووسائل الرقابة على الأغذية وتفتيش المحال والمطاعم، يجب أن تطبق على كثير من مدارسنا، في ما يخص أنماط التربية والتعليم، والتعاطي مع منظومة غرس السلوك والمفاهيم لدى أجيال المستقبل!