أحدث الأخبار
  • 08:43 . الإمارات تعلن غداً أول أيام ذي الحجة والجمعة 6 يونيو عيد الأضحى... المزيد
  • 07:23 . رويترز: "إسرائيل" وسوريا عقدتا محادثات مباشرة ركزت على الأمن... المزيد
  • 07:07 . الاحتلال الإسرائيلي يتسلم 940 شحنة سلاح أمريكية منذ بدء الحرب... المزيد
  • 12:26 . انعقاد القمة الثانية بين دول الخليج و"آسيان" في كوالالمبور... المزيد
  • 12:18 . ولي عهد دبي يبحث مع سلطان عُمان تعزيز التعاون التنموي والدفاعي... المزيد
  • 10:56 . التربية تمنح طلبة "الدراسة المنزلية" فرصتين لإعادة اختبارات نهاية العام... المزيد
  • 10:55 . قصف إسرائيلي مكثف على غزة وخان يونس بعد مجازر أودت بحياة أكثر من 80 شهيداً... المزيد
  • 10:43 . كولومبيا تعيّن أول سفير لدى فلسطين بعد عام من قطع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 10:29 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخين أطلقا من اليمن خلال ثلاث ساعات... المزيد
  • 10:28 . مقتل 30 شخصاً في صراعات دامية بين رعاة ومزارعين بوسط نيجيريا... المزيد
  • 10:27 . "العفو الدولية": أبوظبي تُوظف شعار "التسامح" لإخفاء حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضين... المزيد
  • 11:05 . الرئيس الجيبوتي يشن هجوماً حاداً على أبوظبي... المزيد
  • 07:46 . الدوحة.. حماس تتوصل مع مبعوث ترامب إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 07:10 . السعودية تعدم مواطناً تعزيراً بتهمة "تسريب معلومات حساسة"... المزيد
  • 01:11 . الاحتلال يهدد بضم مستوطنات الضفة وغور الأردن حال الاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:21 . تنامي حضور أبوظبي في شمال أفريقيا يثير قلق الجزائر... المزيد

«شكراً.. على مقدار مهديها!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 15-10-2017


يروى أن «الهدهدة» التي كان خليلها متهماً بالكذب في قصة بلقيس، ملكة سبأ، وبعد أن جاءت بلقيس إلى فلسطين ملبية الدعوة، وأسلمت مع سليمان أو تزوجته - بحسب بعض الإسرائيليات - علم الكل بعدها صدق الهدهد في ما رواه، وكانت النتيجة أنه نجا مما توعده به.

فلما نجا الحبيب أحبت «الهدهدة» أن تهدي إلى سليمان هدية الشاكر؛ فلم تجد ما تستطيع إهداءه إياه سوى حبة من البندق، كانت قد اختزنتها لقادم أيام الشتاء، فسخرت منها الطير.

وعاتبتها قائلة لها: أتهدينه حبة من البندق، وقد سخّر الله له الجن، وهو ملك مشارق الأرض ومغاربها، له ألف زوجة، وحيزت له خير سلالات الخيول، وأثمن كنوز الأرض، يحشر له جنود من الإنس والجن والطير؟! لكنّ رغبتها بالشكر كانت أقوى، فأنشدت بلسان الحال قائلةً إن الهدايا على مقدار مهديها:

لو كان يُهدى إلى الإنسان قيمته .. لكنتُ أُهدي له الدنيا وما فيها.

فذهبت مثلاً.

* * *

أصعب صروف الشكر، هو أن تشكر من تعرف أنك لن توفيه حقّه، وأيسر صروفه هي أن تشكر من لا يخبرك أصلاً بما صنع لك، أو ما سعى لك، أو ما عاون لك فيه.

ومن قليلٍ في الآخرين، من يسخّرهم الله لنا في يوم من أيامه الصعبة، فتمتزج علينا صعوبة إيفاء شكرهم مع يسره، لطيب نفوسهم.

تبقى في نفس الحر دائماً غصة أن للبعض عليه ديوناً أخلاقية بحجم حبهم، فلا هو يرغب في أن يأتي يوم قاسٍ فيستبينون فيه مدى حبه وولائه وصدق مشاعره تجاههم، ولا هو مرتاح لعجزه عن أداء صروف الحب والشكر التي تعجز كلمات البسيط وحيلته عن صياغتها كما يستحقون.

«من لا يشكر الناس لا يشكر الله»؛ حديث عمل به العارفون، وصدّقه الزمن؛ ومن حسن شكر الله على نعمه، شكر من سخّرهم لإشعارنا بتلك النعم، وهي بالشكر تدوم؛ فأطيلوا النظر في عيون المحسنين لكم، وواصلوا الدعاء لهم، فهم في أيامنا هذه مثل الغيوم المطيرة، لا تُرى إلا لماماً، ولا توصل إلا بدعوة، ولكن رؤيتها تسغب السعادة على كل من أصابه ظلها ومطرها.

أسعد الله من أسعدنا، في رخائنا وشدتنا.. وشكراً لهم بحجم حبنا لهم!