دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني برلمان الإقليم اليوم الخميس، إلى اتباع الطرق القانونية من أجل إجراء الاستفتاء لما وصفه حق تقرير المصير الذي يعني الانفصال عن العراق.
وقال البارزاني - في كلمة له في جلسة مغلقة للبرلمان- وفقاً لـ"رويترز" إن المناطق التي دخلت إليها قوات البشمركة الكردية لن تنسحب منها لأنها مناطق كردية.
وأضاف بارزاني قائلاً: "حان الوقت لنحدد مصيرنا ويجب ألا ننتظر أن يحدده لنا الآخرون"، موضحاً بأن المجتمع الدولي يؤيد الإقليم في إجراءاته التي سيتخذها، وأضاف "أن الدول التي لا تؤيدنا لا تعادينا فيما نصبو إليه"، محملاً مسؤولية ما يحدث الآن لما سماها السياسات الخاطئة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وطلب من البرلمان سن قانون لمفوضية تشرف على استفتاء تقرير المصير، وقال "لقد وصلنا إلى طريق مسدود مع المالكي ونحن على قطيعة معه".
وناقشت هذه الجلسة بالتطورات الأخيرة في العراق وبقرارات مصيرية سيتخذها الإقليم، حيث صوت بعد دقائق على بدء الجلسة بأن تكون مغلقة لحساسية القضايا المطروحة.
ومن الأفكار المطروحة أيضا إجراء استفتاء في المناطق المتنازع عليها والتي سيطرت عليها قوات البشمركة الكردية بعد أحداث الموصل كآخر ما تبقى من المادة 140 الدستورية باعتبار الاستفتاء المرحلة الأخيرة من المادة. ويتعلق الاستفتاء ببقاء كركوك تابعة إداريا لبغداد أو إلحاقها إداريا بإقليم كردستان.
ومن أبرز ما تمحورت حولها كلمة البارزاني ما يمر به العراق حاليا وانتقاد لسياسات بغداد، وموقف الإقليم من التغييرات التي جرت أخيرا وعدم إمكانية عودة العراق إلى ما قبل ذلك.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد قال أمس الأربعاء بأن إقليم كردستان ليس من حقه تقرير مصيره بالانفصال عن البلاد. موضحاً بأن عبارة "تقرير المصير" غير موجودة في الدستور.
وأضاف المالكي أن المناطق التي سيطر عليها الأكراد مشمولة بالمادة مائة وأربعين ويجب أن تعود إلى ما كانت عليه وتحلّ قضيتها ضمن سياق دستوري وليس عبر سياسة الأمر الواقع.
وكانت قوات البشمركة التابعة للإقليم قد دخلت كركوك ومناطق أخرى يطالب الإقليم بضمها لحدوده الإدارية، وذلك بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة جراء توسيع المسلحين نطاق سيطرتهم في شمالي وغربي البلاد.