وقع مئة من أعضاء البرلمان البريطاني ونقابيون وأعضاء بمنظمات المجتمع المدني، رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تطالب بحل بريطاني للأزمة في اليمن برعاية المنظمة الدولية.
وأكد الموقعون على الرسالة أن هناك التزاما قويا في بريطانيا لوقف القتال باليمن، وإنهاء الحرب الأهلية سلميا، مطالبين بأن تضع الأمم المتحدة إنهاء النزاع اليمني في مقدمة أولوياتها في جلساتها الحالية.
وأضافوا أن اليمن يواجه كارثة حقيقية، وأن هناك نحو 19 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، ولكن بسبب الصراع أصبح صعبا للغاية إيصال الإغاثة العاجلة والمساعدات إلى مستحقيها.
وأكدت الرسالة أنه وفقا لبيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، يموت طفل يمني كل عشر دقائق، وأن 6.8 ملايين يمني مهددون بالمجاعة، إضافة إلى تشريد ثلاثة ملايين يمني.
وقالت إن هناك نحو نصف مليون يمني مصاب بالكوليرا التي تسببت بوفاة أكثر من ألفي شخص في البلاد، مشيرة إلى أن موظفي الخدمات العامة لم يتلقوا رواتبهم منذ تسعة أشهر، مما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية للسكان.
وأوضح الموقعون على الرسالة أنه بسبب علاقة بلادهم الفريدة مع اليمن فإنه يتعين على بريطانيا استخدام موقعها المؤثر في مجلس الأمن، ويتوجب عليها قيادة المجتمع الدولي لوضع نهاية للأزمة اليمنية.
وختمت الرسالة بأن الطريقة الوحيدة التي يمكن بها تخفيف معاناة الشعب اليمني هي الدفع باتجاه وقف إطلاق النار من خلال الأمم المتحدة.